responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فرائد السمطین المؤلف : الحمویي الجویني، ابراهیم    الجزء : 1  صفحة : 114

ثمّ قال:إنّ لك شأنا في أهل السماء و أنت ممن يرد على الحوض و أوداجك تشخب دما،فأقول:من فعل بك هذا؟فتقول:فلان بن فلان [1].

فإذا هاتف يهتف من السماء،يقول:ألا إنّ عثمان أمير علي كلّ مخذول.

ثمّ تنحى عثمان،ثم دعا عبد الرحمن بن عوف،فقال:ادن يا أمين اللّه و تسمى في السماء بالأمين [2]سلطك اللّه على مالك بالحق،أما إنّ لك عند اللّه دعوة قد دعوت لك بها و قد أصبتها لك [3].

قال خر لي يا رسول اللّه.

فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:قد حملتني يا عبد الرّحمن أمانة أكثر اللّه مالك،و جعل يقول بيده هكذا و هكذا يحشو بيده!!!

ثمّ تنحّى عبد الرحمن فآخى بينه و بين عثمان.

ثم دعا طلحة و الزبير فقال لهما:ادنوا مني فدنيا منه فقال لهما:أنتما حواري كحواري عيسى بن مريم ثمّ آخى بينهما.

ثم دعا عمار بن ياسر و سعدا فقال:يا عمّار ستقتلك الفئة الباغية [4]ثم آخى بينه و بين سعد.

ثم دعا عويمر بن زيد أبا الدرداء و سلمان الفارسي فقال:يا سلمان أنت منّا أهل البيت،و قد آتاك اللّه العلم الأوّل و العلم الآخر و الكتاب الأوّل و الكتاب الآخر.

ثم قال:أ لا أرشدك يا أبا الدرداء؟قال:بلى بأبي أنت و أمي يا رسول اللّه.


[1] كل من أمعن النظر في سيرة عثمان و اتخاذه بني أمية عضدا،و تقاعد أغلب المهاجرين و الأنصار عنه، و ثوران كثير منهم عليه و في طليعتهم طلحة و الزبير و عمار بن ياسر و محمد بن أبي حذيفة ووو.ثم تشجيع أم المؤمنين عائشة الثائرين عليه و قولها لهم:اقتلوا نعثلا قتله اللّه...و كل من عرف ذلك يعلم أن هذا الكلام المذكور في المتن اختلاق على النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم وضعه الأقلام المستأجرة لتبرير الظلم و الانحراف عن جادة الشريعة،راجع قصة الثوران على عثمان من تاريخ أنساب الأشراف و تاريخ الطبري و الكامل لابن الأثير،و الغدير:ج 8 و 9 يكشف لك بوضوح أن هذا الكلام لم يصدر عن النبي،و فرض صدوره منه يستلزم الحكم بشقاء و ارتداد جمع كثير من الصحابة ممن بايع النبي تحت الشجرة،منهم طلحة الزبير و ابن أبي حذيفة و أم المؤمنين عائشة ووو

[2] و في المحكي عن نسخة السماوي:«أمينا»

[3] كذا في الأصل المطبوع،و في نسخة طهران:«و قد اختبيتها لك». و في هامشها عن نسخة:«قد أجابها لك»

[4] كذا في الأصل المطبوع،و في نسخة طهران و المحكي عن نسخة السماوي: 14- «تقتلك الفئة الباغية». . و هذا المعنى في حق عمار مما تواتر عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم

اسم الکتاب : فرائد السمطین المؤلف : الحمویي الجویني، ابراهیم    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست