responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 9

المغسل مماثلا، بل قیل: إنّه أفضل {9}. و لکنّ الظاهر- کما قیل- أنّ الأفضل التجرد فی غیر العورة مع المماثلة.

[ (مسألة 2): یجزئ غسل المیت عن الجنابة و الحیض]

(مسألة 2): یجزئ غسل المیت عن الجنابة و الحیض، بمعنی: أنّه لو مات جنبا أو حائضا لا یحتاج إلی غسلهما بل یجب غسل
_____________________________
{9} أما أصل الجواز فلأصالة البراءة عن اشتراط التجرد و أنّ المقصود وصول الماء إلی الجسد فی کلّ من الغسلات و المفروض تحققه مع الثوب أیضا، کما یجوز ذلک فی جمیع الأغسال مع فرض وصول الماء إلی البشرة لما یأتی فی جملة من الأخبار: «إنّ علیّا علیه السّلام غسّل النبیّ صلّی اللّه علیه و آله فی قمیصه ثلاث غسلات» [1].
و قال الصادق علیه السّلام: «إن استطعت أن یکون علیه قمیص فغسّله (غسّله) من تحته» [2].
و قال أبو الحسن علیه السّلام: «و لا یغسّل إلّا فی قمیص» [3].
و إنّما البحث فی أنّ المستحب هو الغسل مجردا أو من وراء الثیاب. نسب الثانی إلی ابن أبی عقیل، و الصدوق و اختاره بعض متأخری المتأخرین لما تقدم من الأخبار، و نسب إلی المشهور استحباب التجرد فی غیر العورة مع المماثلة، لأنّه أمکن فی التطهیر، و لأنّ غسل الحیّ مع التجرد، فیکون غسل المیت أیضا کذلک، و لمرسل یونس: «فإن کان علیه قمیص فأخرج یده من القمیص و اجمع قمیصه علی عورته» [4].
و فی الخلاف: «یستحب أن یغسّل المیت عریانا مستور العورة- إلی أن قال- دلیلنا إجماع الفرقة و عملهم أنّه مخیّر بین الأمرین». و الکلّ قابل للخدشة و لکن الاستحباب مبنی علی المسامحة و یظهر منه و من المحقق الثانی التخییر، و یمکن الاختلاف بحسب الجهات الخارجیة.



[1] الوسائل باب: 2 من أبواب غسل المیت حدیث: 14.
[2] الوسائل باب: 2 من أبواب غسل المیت حدیث: 1.
[3] الوسائل باب: 2 من أبواب غسل المیت حدیث: 7.
[4] الوسائل باب: 2 من أبواب غسل المیت حدیث: 3.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست