responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 457

.....
_____________________________
و صلّی: «صلّیت بأصحابک و أنت جنب؟» [1].
و فیه مضافا إلی قصور سنده معارضته بالمستفیضة، بل المتواترة الدالة علی أنّه طهور [2]، فلا وجه للاعتماد علیه.
و منها: قول أبی جعفر علیه السّلام فی الصحیح: «و متی أصبت الماء فعلیک الغسل إن کنت جنبا، و الوضوء إن لم تکن جنبا» [3].
فیستفاد منه اختصاص الوضوء فقط بمن لیس بجنب کما هو ظاهر التقسیم.
و فیه: أنّ الجنب المتیمم المحدث بالأصغر لیس جنبا ما لم یتمکن من الغسل، للأدلة الدالة علی بدلیة التیمم عن غسل الجنابة، فخروج المقام عن مورد الصحیح یکون بملاحظة تقدم أدلة الطهارة الترابیة علی المائیة، لحکومتها علیها.
و منها: الأخبار المشتملة علی أمر الجنب بالتیمم و إن کان عنده من الماء ما یکفیه للوضوء [4].
و فیه: أنّها أجنبیة عن المقام، لأنّها فیما إذا کان جنبا ابتداء و کان عنده الماء بقدر الوضوء فقط، فیجب علیه التیمم بدلا عن الغسل بلا إشکال، فلا یدل علی المقام الذی کان متیمما بدلا عن الغسل ثمَّ أحدث بالأصغر.
و منها: قول أبی جعفر علیه السّلام: «لا بأس بأن تصلّی صلاة اللیل و النهار بتیمم واحد ما لم تحدث أو تصب الماء» [5].
و إطلاق الحدث یشمل الحدث الأصغر الحاصل للمجنب المتیمم.
و فیه: أنّ عدم صحة الصلاة بعد هذا الحدث مسلّم إنّما الکلام فی انتقاض التیمم الذی کان بدلا عن غسل الجنابة، و الخبر لا یدل علیه بوجه من الدلالة،

[1] راجع المغنی لابن قدامة ج 1 صفحة: 265 طبع بیروت.
[2] الوسائل باب: 14 من أبواب التیمم حدیث: 15 و غیره من الأحادیث الکثیرة.
[3] الوسائل باب: 19 من أبواب التیمم حدیث: 5.
[4] الوسائل باب: 24 من أبواب التیمم حدیث: 2.
[5] الوسائل باب: 20 من أبواب التیمم حدیث: 5.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 457
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست