responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 437

نعم، مع العلم بالارتفاع یجب الصبر {5}. لکن الأحوط التأخیر إلی آخر الوقت مع احتمال الرفع و إن کان موهوما {6}. نعم، مع العلم
_____________________________
الظن بضیق الوقت أو محامل أخری خلاف الظاهر، خصوصا مع ترک الاستفصال و إطلاق الجواب. و عن المشهور، بل دعی علیه الإجماع: وجوب التأخیر إلی آخر الوقت، لجملة من الأخبار، کصحیح ابن مسلم: «إذا لم تجد ماء و أردت التیمم فأخّر التیمم إلی آخر الوقت، فإن فاتک الماء لم تفتک الأرض» [1].
و عنه علیه السّلام فی موثق ابن بکیر: «فإذا تیمّم الرجل فلیکن ذلک فی آخر الوقت فإن فاته الماء فلن تفوته الأرض» [2].
و نحوهما غیرهما، و الجمع بین الطائفتین إما بحمل الأخیرة علی الندب، أو حملها علی صورة العلم بزوال العذر، و الأخیر هو المتعیّن فی التکالیف العذریة بحسب الأنظار العرفیة، و إن کان یشهد للحمل علی الاستحباب خبر حمران عن أبی عبد اللّه علیه السّلام: «و اعلم أنّه لیس ینبغی لأحد أن یتیمم إلّا فی آخر الوقت» [3].
و خبر ابن حازم عنه علیه السّلام أیضا: «فی رجل تیمم فصلّی، ثمَّ أصاب الماء، فقال علیه السّلام: أما أنا إن کنت فاعلا، إنّی کنت أتوضأ و أعید» [4].
فتبقی صورتا الاحتمال و الظن داخلتین فی الطائفة الأولی، کما هو مقتضی تسهیل الشریعة و الامتنان علی العباد. نعم، الظاهر أنّ الاطمئنان المتعارف بزوال العذر بمنزلة العلم به.
{5} إجماعا، و للطائفة الثانیة من الأخبار بعد انصراف الطائفة الأولی عن صورة العلم بالزوال، و لا أقلّ من الشک فی شمولها لهذه الصورة، فلا یصح التمسک بها من جهة الشبهة المصداقیة.
{6} جمودا علی الطائفة الثانیة من الأخبار، و ما انغرس فی الأذهان من أنّ

[1] الوسائل باب: 22 من أبواب التیمم حدیث: 1.
[2] الوسائل باب: 22 من أبواب التیمم حدیث: 3.
[3] الوسائل باب: 22 من أبواب التیمم حدیث: 5.
[4] الوسائل باب: 14 من أبواب التیمم حدیث: 10.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 437
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست