نعم، مع العلم بالارتفاع یجب الصبر {5}. لکن الأحوط التأخیر إلی آخر الوقت مع احتمال الرفع و إن کان موهوما {6}. نعم، مع العلم _____________________________ الظن
بضیق الوقت أو محامل أخری خلاف الظاهر، خصوصا مع ترک الاستفصال و إطلاق
الجواب. و عن المشهور، بل دعی علیه الإجماع: وجوب التأخیر إلی آخر الوقت،
لجملة من الأخبار، کصحیح ابن مسلم: «إذا لم تجد ماء و أردت التیمم فأخّر
التیمم إلی آخر الوقت، فإن فاتک الماء لم تفتک الأرض» [1]. و عنه علیه السّلام فی موثق ابن بکیر: «فإذا تیمّم الرجل فلیکن ذلک فی آخر الوقت فإن فاته الماء فلن تفوته الأرض» [2]. و
نحوهما غیرهما، و الجمع بین الطائفتین إما بحمل الأخیرة علی الندب، أو
حملها علی صورة العلم بزوال العذر، و الأخیر هو المتعیّن فی التکالیف
العذریة بحسب الأنظار العرفیة، و إن کان یشهد للحمل علی الاستحباب خبر
حمران عن أبی عبد اللّه علیه السّلام: «و اعلم أنّه لیس ینبغی لأحد أن
یتیمم إلّا فی آخر الوقت» [3]. و خبر ابن حازم عنه علیه السّلام أیضا:
«فی رجل تیمم فصلّی، ثمَّ أصاب الماء، فقال علیه السّلام: أما أنا إن کنت
فاعلا، إنّی کنت أتوضأ و أعید» [4]. فتبقی صورتا الاحتمال و الظن
داخلتین فی الطائفة الأولی، کما هو مقتضی تسهیل الشریعة و الامتنان علی
العباد. نعم، الظاهر أنّ الاطمئنان المتعارف بزوال العذر بمنزلة العلم به. {5}
إجماعا، و للطائفة الثانیة من الأخبار بعد انصراف الطائفة الأولی عن صورة
العلم بالزوال، و لا أقلّ من الشک فی شمولها لهذه الصورة، فلا یصح التمسک
بها من جهة الشبهة المصداقیة. {6} جمودا علی الطائفة الثانیة من الأخبار، و ما انغرس فی الأذهان من أنّ [1] الوسائل باب: 22 من أبواب التیمم حدیث: 1. [2] الوسائل باب: 22 من أبواب التیمم حدیث: 3. [3] الوسائل باب: 22 من أبواب التیمم حدیث: 5. [4] الوسائل باب: 14 من أبواب التیمم حدیث: 10.