و لکن یجب علیه التیمم {104} و الصلاة و لا یلزم القضاء، و إن کان الأحوط احتیاطا شدیدا {105}.[ (مسألة 27): إذا شک فی ضیق الوقت وسعته بنی علی البقاء]
(مسألة 27): إذا شک فی ضیق الوقت وسعته بنی علی البقاء {106} و توضأ أو
اغتسل. و أما إذا علم ضیقه و شک فی کفایته لتحصیل الطهارة و الصلاة و
عدمها، و خاف الفوت إذا حصلها، فلا یبعد الانتقال إلی التیمم {107}. و
الفرق بین الصورتین: أنّ فی الأولی _____________________________ {104}
لتحقق موضوعه، فیشمله إطلاقات أدلة وجوب التیمم و عموماته لفرض أنّه غیر
متمکن فعلا من استعمال الماء شرعا، بناء علی ما تقدم من شمول تلک الأدلة
لما إذا وجد موضوع التیمم بسوء الاختیار. {105} لاحتمال انصراف أدلة
التیمم عما إذا وجد موضوعه بسوء الاختیار و لکن الاحتمال ضعیف، مع أنّه لا
فرق بین المقام و بین ما تقدم- فی [المسألة 13] حتّی یکون الاحتیاط فی
المقام شدیدا و هناک مطلقا. {106} لأصالة بقاء الوقت، و لقد أثبتنا فی
محلّه صحة جریان الاستصحاب فی التدریجیات، و الزمان، و الزمانیات مطلقا. إن
قیل: نعم، و لکن استصحاب بقاء الزمان لا یثبت وقوع الصلاة فی الوقت لو أتی
بها إلّا بناء علی الأصل المثبت، فلا أثر لهذا الأصل. یقال: انطباق وقوع
الصلاة علی مفاد مثل هذا الأصل من أهمّ آثاره الشرعیة لدی المتشرعة- کأصالة
بقاء الطهارة الحدثیة و الخبثیة، لصحة وقوع الصلاة فیها- فکلّ قید مشکوک
فی الصلاة جری الأصل فیه تکون صحة الصلاة بالنسبة إلی مفاد هذا الأصل من
أهمّ آثارها الشرعیة، فلا وجه لتوهم الإثبات. {107} لوجوب المبادرة إلی
إتیان الموقت عند خوف فوت وقته و قد جعل ذلک قاعدة و هی: «قاعدة وجوب
المبادرة إلی الموقت عند خوف فوت وقته و استدل علیها بظهور الإجماع، و
السیرة، و الأخبار الواردة فی الأبواب المتفرقة و لعلنا نتعرض لها فی أوقات
الصلاة إن شاء اللّه تعالی.