responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 360

نعم، لو لم یکن عنده ما یتمم به أیضا یتعیّن صرفه فی رفع الحدث، لأنّ الأمر یدور بین الصلاة مع نجاسة البدن أو الثوب أو مع الحدث و فقد الطهورین، فمراعاة رفع الحدث أهمّ {91}. مع أنّ الأقوی بطلان صلاة فاقد الطهورین فلا ینفعه رفع الخبث حینئذ {92}.

[ (مسألة 23): إذا کان معه ما یکفیه لوضوئه أو غسل بعض مواضع النجس من بدنه أو ثوبه بحیث لو تیمم أیضا یلزم الصلاة مع النجاسة]

(مسألة 23): إذا کان معه ما یکفیه لوضوئه أو غسل بعض مواضع النجس من بدنه أو ثوبه بحیث لو تیمم أیضا یلزم الصلاة مع النجاسة، ففی تقدیم رفع الخبث حینئذ علی رفع الحدث إشکال، بل لا یبعد تقدیم الثانی {93}.
نعم، لو کان بدنه و ثوبه کلاهما نجسا و کان معه من الماء ما یکفی لأحد الأمور من الوضوء أو تطهیر البدن أو الثوب، ربما یقال بتقدیم تطهیر البدن و التیمم، ثمَّ الصلاة مع نجاسة الثوب أو عریانا علی
_____________________________
ثبوته کما لا إشکال فی وجود الملاک علی تقدیر، و یصح التقرب بالملاک أیضا کما مرّ.
{91} بلا خلاف و لا إشکال فیه من أحد. و یأتی ما یتعلق بفاقد الطهورین فی الفصل اللاحق فی [المسألة 2].
{92} و علیه، فتخرج المسألة عن موضوع التزاحم، لسقوط الأمر برفع الخبث و یبقی الأمر لرفع الحدث فقط بلا مزاحم له حینئذ فی البین.
{93} تقدم فی [المسألة 9] من (فصل إذا صلّی فی النجس) أنّ الطهارة الخبثیة واجبة بنحو الطبیعة الساریة کما فی رفع القذارات الظاهریة، و قد جزم (رحمه اللّه) هناک بوجوب تقلیل الأکثر و تخفیف الأشدّ مهما أمکن، و مقتضی ذلک و أنّ ما لا بدل له یقدّم علی ما له البدل، تقدیم رفع الخبث فی المقام و فی الفرع اللاحق أیضا. و احتمال أن تکون النجاسة مانعة بنحو صرف الوجود مخالف لظواهر الکلمات و المرتکزات العرفیة فیما تعارف عندهم من القذارات الظاهریة، فلتکن النجاسات الشرعیة أیضا کذلک.

اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 360
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست