responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 28

[ (مسألة 3): لا یجوز تحنیط المحرم بالکافور]

(مسألة 3): لا یجوز تحنیط المحرم بالکافور، و لا جعله فی ماء غسله کما مر، إلا أن یکون موته بعد الطواف للحج أو العمرة.
_____________________________
و عنه علیه السّلام أیضا: «حرمة المؤمن میتا أعظم من حرمته و هو حیّ» [1].
و تقتضیه سیرة الناس مطلقا فی أمواتهم، فإنّ لکلّ میت فی کلّ مذهب و ملّة حرمته عند أهل ذلک المذهب و الملّة. و لا بدّ من حمل مطلقات الأخبار علی مقیدها، و المراد من المجموع إنّما هو المؤمن، کما أنّه لا بدّ من حمل قوله علیه السّلام: «أعظم من حرمته و هو حیّ» علی الأعظمیة من بعض الجهات لا مطلقا، و یشهد لها العرف فإنّهم یرون الظلم علی المیت أقبح من الظلم علی الحیّ و یرون احترامه أوقع من احترامه لانقطاعه عن الدنیا.
و أما الثانیة فمقتضی عموم التنزیل تنزیله منزلة الحیّ من کلّ جهة إلّا ما خرج بالدلیل فیحرم بالنسبة إلیه جمیع ما کان محرّما فی زمان حیاته من إیذائه و هتکه و إهانته بل و غیبته و نحو ذلک من الحقوق، و کذا الحقوق المجاملیة إن بقی لها موضوع عرفا فیدور بقاء تلک الحقوق و الأحکام مدار صحة الصدق العرفی و بقاء الموضوع بنظر المتعارف.
و أما الثالثة فهی کثیرة تذکر فی أحکام الأموات و فی الدّیات و سائر الأبواب بحسب المناسبات.



[1] الوسائل باب: 25 من أبواب دیات الأعضاء.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست