responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 275

بعضها الأمر باستغفار التارک {29}، و عن أمیر المؤمنین علیه السّلام إنّه قال فی مقام التوبیخ لشخص: «و اللّه لأنت أعجز من تارک الغسل یوم الجمعة، فإنّه لا یزال فی طهر إلی الجمعة الأخری».

[ (مسألة 6): إذا کان خوف فوت الغسل یوم الجمعة لا لإعواز الماء]

(مسألة 6): إذا کان خوف فوت الغسل یوم الجمعة لا لإعواز الماء، بل لأمر آخر- کعدم التمکن من استعماله، أو لفقد عوض الماء مع وجوده- فلا یبعد جواز تقدیمه أیضا {30} یوم الخمیس، و إن کان الأولی عدم قصد الخصوصیة و الورود بل الإتیان برجاء المطلوبیة.

[ (مسألة 7): إذا شرع فی الغسل یوم الخمیس من جهة خوف إعواز الماء]

(مسألة 7): إذا شرع فی الغسل یوم الخمیس من جهة خوف إعواز الماء یوم الجمعة فتبیّن فی الأثناء وجوده و تمکنه منه یومها بطل
_____________________________
و فی بعض الأخبار إطلاق الفاسق علی تارک الغسل یوم الجمعة [1].
{29} فعن محمد بن سهل عن أبیه قال: «سألت أبا الحسن علیه السّلام عن رجل یدع غسل الجمعة ناسیا أو غیر ذلک، قال: إن کان ناسیا فقد تمت صلاته، و إن کان متعمدا فالغسل أحبّ إلیّ، فإن هو فعل فلیستغفر اللّه و لا یعود» [2].
و فی صحیح أبی بصیر: «أنّه سأل أبا عبد اللّه علیه السّلام عن الرجل یدع غسل یوم الجمعة ناسیا أو متعمدا، فقال: إذا کان ناسیا فقد تمت صلاته و إن کان متعمدا فلیستغفر اللّه و لا یعد» [3].
أقول: إنّ الاستغفار و الإعادة بالنسبة إلی ترک بعض الآداب و السنن حسن لا ریب فیه، و قد وردت فیهما النصوص فی موارد متفرقة.
{30} بناء علی أنّ ذکر إعواز الماء فی الخبر من باب المثال لمطلق العذر، کما هو الظاهر، بل المعلوم.



[1] مستدرک الوسائل باب: 4 من أبواب الأغسال المسنونة حدیث: 4.
[2] الوسائل باب: 7 من أبواب الأغسال المسنونة حدیث: 3.
[3] الوسائل باب: 8 من أبواب الأغسال المسنونة حدیث: 2.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست