responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 255

الأقوی {91}، و إن لم یوص بذلک، و إن کان الأحوط «الترک مع عدم الوصیة».
_____________________________
{91} لباب المقال: إنّه إمّا أن نعلم بعدم تحقق موضوع النبش المحرم کما إذا کان هناک خلل فی الغسل أو الکفن فلا یتحقق فی هذه الموارد الدفن الشرعی حتّی یثبت موضوع حرمة النبش المترتبة علی الدفن الشرعی و لا إشکال فی عدم حرمة النبش فی هذه الموارد، أو نعلم بتحقق الدفن الشرعی و نعلم بوجود مصلحة راجحة علی مفسدة حرمة النبش و لا إشکال فیه أیضا فی جواز النبش، أو نشک فی أصل تحقق الدفن الشرعی من أول الأمر فلا مجال فیه للتمسک بما دل علی حرمة النبش، لأنّه من التمسک بالعام فی الشبهة المصداقیة، کما لا مجال لاستصحاب حرمة النبش لعدم إحراز الموضوع و المرجع البراءة عن حرمة النبش، أو نعلم بتحقق الدفن الشرعی و نشک فی وجود مصلحة للنبش و المرجع حینئذ استصحاب حرمة النبش، أو نشک فیهما معا فالمرجع أصالة الإباحة إن لم یکن أصل موضوعی فی البین و بعد تبیّن ذلک نقول: إن أوصی بنقله إلی المشاهد و مع ذلک دفن و لم ینقل إلیها عصیانا فالدفن غیر شرعی فلا موضوع لحرمة النبش، و کذا لو دفن جهلا أو نسیانا، فإنّ بزوال العذر یستکشف أنّه لم یکن دفنا شرعیا، و إن لم یوص به و لم یلزم هتک و فساد من النقل یجوز النبش أیضا، للشک فی شمول دلیل حرمة النبش لمثله المشتمل علی المصلحة الأبدیة الدائمیة.
إن قلت: موضوع حرمة النبش الدفن العرفی و لا ریب فی تحققه مطلقا فتستصحب الحرمة فی موارد الشک.
قلت: إنّ له وجها إن لم یرد تحدید عن الشارع للدفن، و إلّا فلا وجه للرجوع إلی العرف فی ما ورد فیه النص علی التقیید و التحدید، مع أنّ فی الدفن العرفی لو حدثت مصلحة للنبش راجحة یحکم العرف بجوازه، فحرمة النبش لیست من کلّ جهة مطلقا حتّی عند العرف، بل هی معلقة علی عدم عروض عنوان راجح.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 255
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست