responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 237

الدفن فیه یدفع عذاب القبر و سؤال الملکین {43}، و إلی کربلاء و الکاظمیة و سائر قبور الأئمة علیهم السّلام، بل إلی مقابر العلماء و الصلحاء {44} بل لا یبعد استحباب النقل من بعض المشاهد إلی أخر لبعض المرجحات الشرعیة {45}.
و الظاهر عدم الفرق فی جواز النقل بین کونه قبل الدفن أو بعده {46}. و من قال بحرمة الثانی فمراده ما إذا استلزم النبش، و إلّا فلو فرض خروج المیت عن قبره بعد دفنه بسبب- من سبع أو ظالم أو صبیّ أو نحو ذلک- لا مانع من جواز نقله إلی المشاهد مثلا. ثمَّ لا یبعد جواز
_____________________________
{43} کما سیأتی فی التنبیه الثالث.
{44} لاکتساب الفضیلة من الجوار و حسن الجار کما هو مطلوب فی الدنیا، مرغوب إلیه فی البرزخ و فی الآخرة.
{45} لأنّ الحالة حالة یطلب فیها الأفضل فالأفضل مهما أمکن، و فی النبوی: «إنّ موسی بن عمران لما حضرته الوفاة سأل ربّه أن یدنیه إلی الأرض المقدسة رمیة حجر، و قال صلّی اللّه علیه و آله: لو کنت ثمَّ لأریتکم قبره عند الکثیب الأحمر» [1].
و من المرجحات الشرعیة تعدد الإمام المدفون فیها، کما فی البقیع، و منها کثرة مقابر العلماء و الصلحاء فی ذلک المشهد، و ذلک یختص بالنجف الأشرف، أو کثرة الشهداء، و هذا یختص بالمدینة المنوّرة و کربلاء المقدسة.
{46} النقل تارة یکون بعد الموت و قبل الدفن، و أخری بعد إیداعه فیما یحفظه عن الفساد، أو استعمال ما یوجب عدم عروضه علیه من الأدویة القدیمة أو الحدیثة، أو یکون بعد الدفن ثمَّ النبش للنقل، و الکلّ جائز للأصل- و إن قلنا بحرمة النبش فی نفسه- و لو فرض خروج المیت بسیل أو نحوه فلا حرمة من هذه الجهة أیضا.

[1] سفینة البحار ج: 2 صفحة: 398.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست