و
بعده، و الثانی أفضل {67}، و المرجع فیها إلی العرف، و یکفی فی ثوابها
رؤیة المصاب إیاه {68}. و لا حدّ لزمانها و لو أدّت إلی تجدید حزن _____________________________ رسول اللّه صلی اللّه علیه و آله: «من عزّی حزینا کسی فی الموقف حلة یحبّر بها» [1]. و قال صلّی اللّه علیه و آله أیضا: «من عزّی مصابا کان له مثل أجره من غیر أن ینتقص من أجر المصاب شیء» [2]. و
قال أبو جعفر علیه السّلام: «کان فیما ناجی به موسی ربّه قال: یا ربّ ما
لمن عزّی الثکلی؟ قال: أظلّه فی ظلّی یوم لا ظلّ إلّا ظلّی» [3]. {67} للإطلاق و الإجماع و الأصل، و النصّ، ففی صحیح هشام قال: «رأیت موسی بن جعفر یعزّی قبل الدفن و بعده» [4]. و إن کان بعده أفضل، کما یشهد به الاعتبار، و لقول الصادق علیه السّلام: «التعزیة الواجبة بعد الدفن» [5]. و قوله علیه السّلام: «التعزیة لأهل المصیبة بعد ما یدفن» [6]. أی التعزیة بالنحو الأفضل. {68}
لأنّها من العرفیات المختلفة باختلاف الأشخاص و الأعصار و الأمصار. و أما
کفایة رؤیة صاحب المصیبة إیاه فلقول الصادق علیه السّلام: «کفاک من التعزیة أن یراک صاحب المصیبة» [7]. و الظاهر اکتفاء العرف بذلک أیضا، لأنّ لها مراتب متفاوتة بحسب الفضیلة فأدناها أن یراه صاحب المصیبة شرعا و عرفا. [1] الوسائل باب: 46 من أبواب الدفن حدیث: 1. [2] الوسائل باب: 46 من أبواب الدفن حدیث: 2. [3] الوسائل باب: 46 من أبواب الدفن حدیث: 3. [4] الوسائل باب: 47 من أبواب الدفن حدیث: 1. [5] الوسائل باب: 48 من أبواب الدفن حدیث: 3. [6] الوسائل باب: 48 من أبواب الدفن حدیث: 1. [7] الوسائل باب: 48 من أبواب الدفن حدیث: 4.