(الخامس): أن لا یکون بینهما حائل- کستر أو جدار- و لا یضر کون المیت فی التابوت و نحوه {6}. (السادس): أن لا یکون بینهما بعد مفرط علی وجه لا یصدق الوقوف عنده إلّا فی المأموم مع اتصال الصفوف. (السابع): أن لا یکون أحدهما أعلی من الآخر علوّا مفرطا. (الثامن): استقبال المصلّی القبلة {7}. _____________________________ فقال: لا، إنّما دعا له» [1]. فتکون
مثل صلاة الصادق علیه السّلام علی عبد اللّه بن أعین ففی خبر ابن عیسی
قال: «قدم أبو عبد اللّه علیه السّلام مکة فسألنی عن عبد اللّه بن أعین،
فقلت له: مات، قال: مات؟!! قلت: نعم، قال: فانطلق بنا إلی قبره نصلّی علیه،
قلت: نعم، فقال: لا و لکن نصلّی علیه هاهنا، فرفع یدیه یدعو و اجتهد فی
الدعاء و ترحم علیه» [2]. {6} للإجماع فیه، و کذا فی الشرط السادس و
السابع، و استمرار العمل من الصدر الأول فی کلّ طبقة، و التزامهم بوجود هذه
الشروط نحو الالتزام بالواجبات، مضافا إلی ظواهر الأخبار المشتملة علی
الأدعیة مثل قولهم علیهم السّلام: «اللهم إنّ هذا المسجی قدامنا أو (بین
أیدینا)» [3] أو نحو ذلک مما لا یصح إلّا بالنسبة إلی من استجمع هذه
الشرائط. {7} للإجماع المتکرر نقله، و السیرة المستمرة فی کلّ عصر، و
استنکار إتیانها إلی غیر القبلة عند المتشرعة، بل تظهر مسلّمیة الحکم فی
عصر الأئمة علیهم السّلام من بعض الروایات، کخبر جابر عن أبی جعفر علیه
السّلام: «قال: قلت: أرأیت إن فاتنی تکبیرة أو أکثر، قال: تقضی ما فاتک. قلت: [1] الوسائل باب: 18 من أبواب صلاة الجنازة حدیث: 5. [2] الوسائل باب: 18 من أبواب صلاة الجنازة حدیث: 4. [3] راجع الوسائل باب: 2 من أبواب الصلاة علی المیت حدیث: 5.