responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 112

[ (مسألة 11): یستحب إتیان الصلاة جماعة]

(مسألة 11): یستحب إتیان الصلاة جماعة {27}. و الأحوط بل الأظهر اعتبار اجتماع شرائط الإمامة فیه {28}. من البلوغ، و العقل، و الإیمان، و العدالة، و کونه رجلا للرجال، و أن لا یکون ولد زنا. بل الأحوط اجتماع شرائط الجماعة أیضا {29} من عدم الحائل، و عدم علو
_____________________________
{27} للإجماع، و السیرة قدیما و حدیثا، و الأخبار الواردة لبیان أحکام الجماعة فی صلاة المیت و هی کثیرة، بل متواترة [1]، و یظهر منها المفروغیة عن رجحانها فی صلاة المیت أیضا، مضافا إلی ما ورد فی الترغیب إلی الجماعة الشامل بعمومها لکلّ صلاة ما لم یدل دلیل علی عدم جوازها فیها.
{28} لأنّ الظاهر أنّ تلک الشرائط لطبیعة صلاة الجماعة مطلقا أینما تحققت من دون اختصاص لها بخصوص الفرائض. و احتمال- أن تکون الجماعة فی صلاة المیت من مجرد الاجتماع کیفما تحققت، کالاجتماع للدعاء من دون أن تکون من الجماعة المعهودة فی الشریعة- لا وجه له، کما أنّ انتفاء بعض أحکامها فی جماعة المیت لدلیل خاص لا یدل علی انتفاء بقیة الشرائط، فینفی ما نفی من الشرائط بالدلیل الخاص و یبقی الباقی.
و بالجملة المعهود عند المسلمین أنّ الجماعة فیها هی الجماعة فی الفرائض من غیر فرق إلّا مع الدلیل علیه، کما یأتی.
ثمَّ إنّه لا تعتبر الجماعة فی صحة الصلاة علی المیت، للإطلاق و الاتفاق و خبر الیسع سألت أبا عبد اللّه علیه السّلام عن الرجل یصلّی علی جنازة وحده؟
قال علیه السّلام: نعم. قلت: فاثنان یصلیان علیها؟ قال علیه السّلام: نعم، و لکن یقوم الآخر خلف الآخر و لا یقوم بجنبه» [2].
{29} لما تقدم فی سابقة، و لا وجه للتفکیک بینها و بین شرائط الإمامة بجعل الأول أظهر دون الأخیر.



[1] راجع الوسائل باب: 11 و 16 و 17 من أبواب صلاة المیت.
[2] الوسائل باب: 28 من أبواب صلاة الجنازة حدیث: 1.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست