(مسألة 3): بخار البول أو الماء المتنجس طاهر {185}، فلا بأس بما یتقاطر من سقف الحمام الا مع العلم بنجاسة السقف.
[ (مسألة 4): إذا وقعت قطرة خمر فی حبّ خلّ، و استهلکت فیه لم یطهر]
(مسألة 4): إذا وقعت قطرة خمر فی حبّ خلّ، و استهلکت فیه لم یطهر، و تنجس الحلّ إلا إذا علم انقلابها خلّا بمجرد الوقوع فیه {186}. _____________________________ هذا
مع صدق الموضوع عرفا. و أما مع عدم الصدق، أو الشک فیه فلا وجه للتمسک
بهما، فیکون المرجع قاعدتی الحلیة و الطهارة، إن لم یکن إجماع فی البین. و
لو جعل فی العنب شیء یمنع عن حصول صفة الإسکار فیه بعد نشیشه مع تحقق سائر
صفات الخمر، فلا مورد للإطلاق و الاستصحاب، و ینحصر المرجع فی قاعدتی
الحلیة و الطهارة. {185} هذه المسألة من فروع: أنّ البخار من الاستحالة،
أو من تفرق الأجزاء، فعلی الأولی یکون طاهرا، بخلاف الثانی و العرف و
اختلاف الأثر یدلّان علی الأول، و مع الشک فی أنّه من أیّهما، فالمرجع
قاعدة الطهارة بعد عدم جواز التمسک بالأدلة اللفظیة، و بالاستصحاب، للشک فی
الموضوع، و تقدم فی [مسألة 4] من فصل المیاه، بعض الکلام [1]. {186}
أما عدم طهارة القطرة الواقعة فلما دل علی نجاسة الخمر، و أصالة بقائها إلی
ما بعد ورودها فی الخلّ. و أما تنجس الخلّ فلأنّه مائع مضاف لاقی نجسا
فینفعل بمجرد الملاقاة، و لا أثر لاستهلاک النجس فی المضاف، بل یتنجس
المضاف بمجرد الملاقاة، و قد تقدم فی [مسألة 1] من فصل المیاه بعض الکلام
فراجع [2]. و أما إذا علم بانقلابها خلا بالوقوع فیه، فالصور المتصورة فیه
ثلاث: (الاولی) انقلابها خلا قبل الوقوع فی الخلّ، فلا إشکال فی طهارة الخلّ