القدم أو النعل رطوبة، و لا زوال العین بالمسح أو بالمشی {127} و إن کان أحوط {128}. و یشترطّ طهارة الأرض و جفافها {129}. نعم، الرطوبة غیر المسریة غیر مضرّة. و یلحق بباطن القدم و النعل حواشیهما بالمقدار المتعارف مما _____________________________ غیره، و التقیید بعدمه، یوجب أن لا یبقی فی مورد الإطلاق إلا الفرد النادر. {127} کلّ ذلک لظهور الإطلاق، فتطهر النجاسة الحکمیة بهما أیضا. نعم، فی العینیة لا بد من زوال العین، سواء کان ذلک بالمسح أم المشی أم بغیرهما، قبل المشی أو المسح. {128} جمودا علی ما تقدم فی صحیح زرارة: «یمسحها حتّی یذهب أثرها» [1]. و لکن لا یصلح لتقیید المطلقات، لکون المورد وجود العین. {129}
أما الطهارة فلما أشرنا إلیه من قاعدة أنّ المتنجس لا یکون مطهّرا [2]،
المطابقة للمرتکزات، و استقراء المطهّرات فی الشریعة، و هی کالقرینة
المحفوفة بالکلام تمنع عن ظهور الإطلاق. و أما الجفاف فلقوله علیه السلام
فی خبر المعلّی: «أ لیس وراءه شیء جافّ» [3] و فی خبر الحلبی: «أ لیس تمشی بعد ذلک فی أرض یابسة» [4]. و المتفاهم منهما الجفاف و الیبوسة بالنسبة إلی المحلّ الذی مشی فیه [1] الوسائل باب: 32 من أبواب النجاسات حدیث: 7. [2] راجع ج: 1 صفحة: 448. [3] الوسائل باب: 32 من أبواب النجاسات حدیث: 3. و تقدما فی صفحتی: 58. [4] الوسائل باب: 32 من أبواب النجاسات حدیث: 9. و تقدما فی صفحتی: 59.