responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 514

اخری بوضوء واحد، خصوصا فی المسلوس {11}، بل مهما أمکن لا یترک هذا الاحتیاط فیه.
و أما الصورة الثالثة- و هی أن یکون الحدث متصلا بلا فترة أو فترات یسیرة بحیث لو توضأ بعد کلّ حدث و بنی لزم الحرج- یکفی أن یتوضأ لکلّ صلاة {12}، و لا یجوز أن یصلّی صلاتین بوضوء واحد، نافلة کانتا، أو فریضة، أو مختلفة {13}. هذا إن أمکن إتیان بعض کلّ
_____________________________
{11} خروجا عن خلاف ما نسب إلی المشهور من الاکتفاء بوضوء واحد لکل صلاة فی المسلوس. و فیه: أنّ المتیقن من کلماتهم الصورة التالیة لا هذه الصورة، و عن العلامة: الاکتفاء بوضوء واحد للعشاءین، لما یأتی من صحیح حریز. و یأتی ما فیه.
{12} لقاعدة نفی الحرج و عدم الفائدة فی تجدید الوضوء و خروج الصلاة عن الصورة الصلاتیة عند المتشرعة، و هذه الصورة هی المتیقنة مما نسب إلی المشهور.
{13} لأنّ الضرورات تتقدر بقدرها، و لعمومات شرطیة الطهارة بعد عدم الدلیل علی سقوطها فی الفرض و هذا هو المشهور.
و أما صحیح حریز عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام: «إذا کان الرجل یقطر منه البول و الدم إذا کان حین الصلاة أخذ کیسا و جعل فیه قطنا، ثمَّ علقه علیه، و أدخل ذکره فیه، ثمَّ صلّی، یجمع بین صلاتی الظهر و العصر، یؤخر الظهر، و یعجل العصر بأذان و إقامتین، و یؤخر المغرب، و یعجل العشاء بأذان و إقامتین، و یفعل ذلک فی الصبح» [1].
فمورده الطهارة الخبثیة، و لا تعرض فیه للطهارة الحدثیة، مع أنّ إطلاقه یشمل جمیع الأقسام المتصورة فی المقام حتّی القسم الأول، و العمل بهذا الإطلاق خلاف المأنوس من کثرة اهتمام الشارع بالطهارة الحدثیة، کقولهم

[1] الوسائل باب: 19 من أبواب نواقض الوضوء حدیث: 1.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 514
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست