responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 512

تسع إلا الإتیان الواجبات اقتصر علیها، و ترک جمیع المستحبات {3}، فلو أتی بها فی غیر تلک الفترة بطلت {4}. نعم، لو اتفق عدم الخروج و السلامة إلی آخر الصلاة إذا حصل منه قصد القربة {5}.
و إذا وجبت المبادرة لکون الفترة فی أول الوقت فأخر الی الآخر، عصی {6}، لکن صلاته صحیحة {7}.
و أما الصورة الثانیة: و هی ما إذا لم تکن فترة واسعة، الا أنّه لا یزید علی مرّتین أو ثلاثة أو أزید بما لا مشقة فی التوضؤ فی الأثناء، و البناء، یتوضّأ و یشتغل بالصلاة {8} بعد أن یضع الماء ..
_____________________________
{3} لأهمیة مراعاة الطهارة عن جمیع المستحبات.
{4} لفقد الطهارة مع التمکن منها، فلا وجه للإجزاء.
{5} لوجود المقتضی للصحة حینئذ، و فقد المانع عنها، فتکون مجزیة لا محالة.
{6} لتفویته التکلیف الاختیاری.
{7} لشمول إطلاق دلیل التکلیف الاضطراری لما إذا حصل الاضطرار بسوء الاختیار، کما هو المشهور.
{8} لعموم ناقضیة البول، و عموم ما دل علی اعتبار الطهارة فی الصلاة فیجب تحصیلها، و حیث لا یمکن الا بهذا النحو وجب ذلک، لقاعدة المیسور، و لقاعدة: «کل ما غلب اللّٰه تعالی علیه فهو أولی بالعذر» التی یفتح منها ألف باب. و شمول ما دل علی أنّ الفعل الکثیر مبطل للصلاة لهذا الوضوء. ممنوع:
لأنّ عمدة الدلیل علی کون الفعل الکثیر مبطلا للصلاة هو الإجماع، و لا إجماع فی المقام، و قد ورد فی غیر واحد من الأخبار غسل الثوب و البدن فی أثناء الصلاة عن دم الرعاف [1].

[1] راجع الوسائل باب: 2 من أبواب قواطع الصلاة. و فی الوافی ج: 5 ص 132 باب الرعاف و القی و الدم.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 512
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست