[ (مسألة 17): لا یعتبر العصر و نحوه فیما تنجس ببول الرضیع و إن کان مثل الثوب]
(مسألة 17): لا یعتبر العصر و نحوه فیما تنجس ببول الرضیع و إن کان مثل
الثوب، و الفرش و نحوهما، بل یکفی صبّ الماء علیه مرّة علی وجه یشمل جمیع
أجزائه {63} و إن کان الأحوط مرّتین {64} لکن _____________________________ الرطوبة، لأصالة طهارة الباطن إلا مع الدلیل علی الخلاف و لا دلیل فی غیر الأولین. (الثانی):
إذا علم بوصول النجاسة إلی الباطن و شک فی نفوذ الماء المعتصم إلیه و لو
بنحو ما مرّ یبقی علی النجاسة لاستصحاب بقائها و إذا شک فی وصول النجاسة
إلیه، فمقتضی الأصل طهارته، سواء علم بوصول الماء المعتصم إلیه، أم شک فیه،
أم علم بالعدم. (الثالث): لا یثبت نفوذ النجاسة إلا بالعلم أو الحجة المعتبرة، و لا عبرة بالظنّ، و لا اعتبار بعلم الوسواسی. {63} علی المشهور المقطوع به لدی الأصحاب، لمعتبرة الحلبی: «سألت
أبا عبد اللّٰه علیه السلام عن بول الصبیّ. قال علیه السلام: تصبّ علیه
الماء، فإن کان قد أکل فاغسله بالماء، و الغلام و الجاریة فی ذلک شرع سواء»
[1]. فیحمل خبر أبی العلاء: «عن الصبیّ یبول علی الثوب. قال: علیه
السلام تصب علیه الماء قلیلا ثمَّ تعصره» [2] علی الإرشاد إلی إزالة الماء
بحسب المتعارف لا العصر الواجب فی الغسل بالماء القلیل مقدمة لانفصال
الغسالة، کما أنّه یحمل موثق سماعة: «سألته عن بول الصبیّ یصیب الثوب فقال: اغسله» [3] علی المتغذی جمعا و إجماعا. {64} و عن بعض تعیینهما جمودا علی الإطلاقات [4] الدالة علی لزوم
[1] الوسائل باب: 1 من أبواب النجاسات حدیث: 1. [2] الوسائل باب: 1 من أبواب النجاسات حدیث: 2. [3] الوسائل باب: 1 من أبواب النجاسات حدیث: 4. [4] الوسائل باب: 1 من أبواب النجاسات حدیث: 1 و 2 و 4.