responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 428

المقدّمات للأفعال فهی أقسام:
(أحدها): المقدّمات البعیدة کإتیان الماء أو تسخینه، أو نحو ذلک. و هذه لا مانع من تصدّی الغیر لها {87}.
(الثانی): المقدّمات القریبة مثل صبّ الماء فی کفّه، و فی هذه یکره مباشرة الغیر {88}.
(الثالث): مثل صبّ الماء علی أعضائه مع کونه هو المباشر لإجرائه و غسل أعضائه. و فی هذه الصورة و إن کان لا یخلو تصدّی الغیر عن إشکال {85} الا أنّ الظاهر صحته {90}، فینحصر البطلان فیما لو باشر الغیر غسله، أو أعانه علی المباشرة بأن یکون الإجراء و الغسل منهما معا.
_____________________________
و منها: الاستعانة بالغیر فی مقدمات العبادة مع التمکن من إتیانها بنفسه علی ما مرّ فی مکروهات الوضوء و لیست هی من الشرک فی أصل العبادة حتّی تکون محرّمة و موجبة للبطلان، بل هی تشریک الغیر فی العمل الذی ینبغی أن یأتی به العامل مباشرة لیزید أجره و ثوابه و هو جائز و إن کان مرجوحا.
و منها: غیر ذلک مما یأتی التعرض له فی الموارد المناسبة له إن شاء اللّٰه تعالی.
ثمَّ إنّ المراد بالحرمة فی المقام الوضعیة- أی البطلان- دون التکلیفیة و تقدم فی أول مکروهات الوضوء ما ینفع المقام.
{87} للأصل و السیرة.
{88} تقدم فی أول فصل مکروهات الوضوء [1].
{89} لفوات بعض مراتب المباشرة فیه أیضا.
{90} لأنّ المراد بالمباشرة الواجبة صدق مباشرة الغسلات و المسحات

[1] راجع صفحة: 310.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 428
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست