[ (مسألة 35): إنّما یجوز المسح علی الحائل فی الضرورات]
(مسألة 35): إنّما یجوز المسح علی الحائل فی الضرورات ما عدا التقیة إذا
لم یمکن رفعها، و لم یکن بدّ من المسح علی الحائل و لو بالتأخیر إلی آخر
الوقت {143}. و أما فی التقیة فالأمر أوسع {144} فلا یجب الذهاب إلی مکان لا تقیة فیه، و إن أمکن بلا مشقة، نعم، لو أمکنه- و هو فی ذلک المکان- _____________________________ التیمم
لمثل المقام مشکل أیضا، و ما یأتی فی فصل التیمم من أنّ ضیق الوقت عن
الطهارة المائیة من مسوغاته إنّما هو الضیق عن تمام الطهارة، لا عن مثل
الفرض. {142} لقاعدة الاشتغال بعد احتمال انصراف أدلة المسح علی الحائل عن مثل الفرض. {143}
لأنّ المتفاهم العرفی من التکالیف العذریة فی الموقتات المسوغة إنّما هو
العذر المستوعب فی الوقت. إلا أن یدل دلیل علی الخلاف، و یأتی فی الجبائر و
التیمم ما ینفع المقام. {144} فی التقیة جهات من البحث نشیر إلی بعضها إجمالا: الأولی: فی أصل تشریعها. و یدل علیه الأدلة الأربعة: فمن الکتاب قوله تعالی إِلّٰا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقٰاةً [1]. و
من السنة، المتواترة التی جمعها صاحب الوسائل فی کتاب الأمر بالمعروف و
النهی عن المنکر [2]. و یکفی قوله علیه السلام: «لا دین لمن لا تقیة له)
[3]، و «تسعة أعشار الدین التقیة، و لا إیمان لمن لا تقیة له» [4] إلی غیر
ذلک من التعبیرات.
[1] آل عمران 3: الآیة 28. [2] راجع باب: 24 إلی باب: 36. [3] الوسائل باب: 25 من أبواب الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر حدیث: 3. [4] الوسائل باب: 25 من أبواب الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر حدیث: 3.