(التاسع): غسل کلّ من الوجه و الیدین مرّتین {11}. _____________________________ وَ
أَصْحٰابُ الشِّمٰالِ مٰا أَصْحٰابُ الشِّمٰالِ فِی سَمُومٍ وَ حَمِیمٍ وَ
ظِلٍّ مِنْ یَحْمُومٍ [1]، و قوله عزّ من قائل وَ أَمّٰا مَنْ أُوتِیَ
کِتٰابَهُ بِشِمٰالِهِ فَیَقُولُ یٰا لَیْتَنِی لَمْ أُوتَ کِتٰابِیَهْ
[2]. و قوله علیه السلام: «و أعوذ بک من مقطعات النیران» إشارة إلی قوله
تعالی فَالَّذِینَ کَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِیٰابٌ مِنْ نٰارٍ [3]، و
المقطعات کلمة جمع لا واحد لها من لفظها- أی الثیاب التی تصنع من قطع
مختلفة، کالقمیص و الجبة و نحوهما و البحث عن هذه الأمور مفصلة و نافعة
جدّا. وفقنا اللّٰه تعالی لبیانه فی تفسیرنا. {11} البحث فی هذه المسألة تارة: بحسب الأصل. و اخری: بحسب الأقوال. و ثالثة: بحسب الأخبار. أما
الأول فمقتضی الأصل عدم المشروعیة فیما زاد علی الواحدة إن کان بقصد
الأمر، لأنّ الشک فی التشریع یکفی فی الحرمة التشریعیة، و یشکل الحکم
بالنسبة إلی المسح أیضا من حیث احتمال کونه بماء غیر الوضوء، فمقتضی قاعدة
الاشتغال أیضا الاکتفاء بالمرّة. و أما الثانیة: فالأقوال ثلاثة: (الأول) ما عن المشهور، بل عن غیر واحد من قدماء الأصحاب دعوی الإجماع علی أنّ الثانیة سنة. (الثانی): أنّها جائزة و لیست بمندوبة، نسب إلی الکلینی و الصدوق و البزنطی و جمع من متأخری المتأخرین. (الثالث): أنّها بدعة محرّمة ذهب إلیها صاحب الحدائق، و منشأها اختلاف الأخبار کما یأتی. و أما الثالثة: فهی کثیرة و هی علی أقسام أربعة: