responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 288

الامتثال بالنسبة إلیه و یثاب علیه لکن یصح بالنسبة إلی الجمیع، و یکون أداء بالنسبة إلی ما لم یقصد {42}، و کذا إذا کان للوضوء المستحب غایات عدیدة {43}.
_____________________________
دخل بعد الظهر- مثلا- فی المسجد الحرام، و أراد إتیان صلاة الظهرین و طواف الفریضة و صلاة الطواف. و أما أنّه مع قصد امتثال الجمیع یثاب علی الکل، فلوجود المقتضی- و هو قصد الامتثال بالنسبة إلی الکل- و فقد المانع، و لا فرق فی قصد الجمیع بین القصد التفصیلی و الإجمالی عرضیا أو طولیا، کما إذا قصد الوضوء لصلاة الفریضة- مثلا- ثمَّ قصد بالوضوء لصلاة الفریضة إتیان طواف الفریضة و صلاته أیضا، فیحصل الامتثال بالنسبة إلی الجمیع و یثاب مطلقا، لما دل علی تحقق الامتثال و الإثابة بإتیان المکلف به، هذا إذا قلنا بأنّ الثواب إنّما یترتب علی قصد الأمر. و أما لو قلنا بترتبه و لو مع عدم قصده، فتترتب حینئذ الثوابات المتعددة علی الوضوء الواحد، لفرض تعدد جهاته فی الواقع، و لعلنا نتعرّض لهذه الجهة فیما یناسبها إن شاء اللّٰه تعالی.
{42} أما حصول الامتثال و الإثابة علی المقصود، فلما تقدم من وجود المقتضی و فقد المانع، فتشمله الأدلة. و أما الصحة و الأداء بالنسبة إلی الجمیع فلحصول الطهارة التی هی شرط لصحة الجمیع و أدائه.
هذا- بناء علی أنّ الامتثال و الثواب فی الأوامر الغیریة یدوران مدار قصد نفس الأمر الغیریّ من حیث هو. و أما بناء علی أنّ امتثالها و ثوابها من شؤون قصد أمر ذی المقدمة، و حین الإتیان به یثاب علی المقدمة أیضا، لأنّ الأمر المقدمیّ یتبع ذا المقدمة فی تمام الجهات، فیصح الامتثال و یثاب بالنسبة إلی الجمیع فی هذه الصورة أیضا، و لیس ذلک من فضل اللّٰه تعالی ببعید، بل هو المرجوّ منه و المأنوس من عاداته تعالی.
{43} لعین ما تقدم فی غایات الوضوء الواجبة، کما یفرض فیها الإجمال و التفصیل، و الطولیة و العرضیة بنحو ما مرّ فیها بلا فرق بینها أصلا.
فائدة: لا ریب فی تعدد أوامر الغایات عند اجتماعها، واجبة کانت أو
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 288
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست