responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 275

إذا لم یمکن إتیانها فی أول الوقت {11}، و یعتبر أن یکون قریبا من الوقت أو زمان الإمکان، بحیث یصدق علیه التهیّؤ {12}.
(الرابع): دخول المساجد {13}.
_____________________________
قلت: یکفی فی الاستحباب تسامحا إرسال مثل الشهیدین للخبر، و هذا المرسل لا یقصر عن سائر المراسیل الواردة فی موارد مختلفة التی تسالموا علی الاستحباب الشرعی لأجلها.
إن قلت: لا ریب فی اشتراط وجوب الصلاة و صحتها بدخول الوقت فإذا کان الوضوء الذی یکون مقدمة لها غیر مشروط به یلزم التفکیک بین المقدمة و ذیها من هذه الجهة، و هو باطل کما ثبت فی محله.
قلت: ما هو الباطل إنّما هو التفکیک بین وجوب المقدمة و وجوب ذیها.
و أما التفکیک بین رجحان المقدمة لعروض عنوان راجح علیها و بین وجوب ذی المقدمة فلا محذور فیه، بل هو واقع کثیرا.
ثمَّ إنّ الوضوء للکون علی الطهارة، و للتهیؤ للفریضة قبل أن یدخل وقتها، و لإیقاع الصلاة فی أول الوقت عناوین مختلفة لا ربط لأحدها بالآخر، لأنّ الأول یصح مطلقا، و الثانی یدور مدار صدق التهیؤ عرفا و الثالث أعمّ من الثانی، فیصح الوضوء بعد طلوع الشمس- مثلا- لإیقاع صلاة الظهر فی أول الوقت، و مقتضی إطلاق المرسل صحة الثالث و لکن المتیقن منه و من کلمات القوم هو الثانی.
{11} لشمول إطلاق المرسل [1] له أیضا إذ یمکن أن یراد بقوله علیه السلام: «حتّی یدخل وقتها» إمکان أدائها.
{12} جمودا علی هذا التعبیر الواقع فی کلمات الفقهاء، و اقتصارا علی المتیقن من المرسل، کما تقدم.
{13} لظهور الإجماع و قول أبی عبد اللّٰه علیه السلام: «علیکم بإتیان

[1] المتقدم فی صفحة: 274.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست