responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 274

أو عمرة و لو مندوبین {8}، و لیس شرطا فی صحته. نعم، هو شرط فی صحة صلاته {9}.
(الثالث): التهیّؤ للصلاة فی أول وقتها {10} أو أول زمان إمکانها
_____________________________
و من ذلک یظهر أنّ قول أبی الحسن علیه السلام: «إذا طاف الرجل بالبیت و هو علی غیر وضوء، فلا یعتد بذلک الطواف و هو کمن لم یطف» [1] محمول علی الفریضة دون النافلة، و من ذلک کله یظهر عدم الاعتبار فی صحته.
{8} إذ لو کان جزءا لهما لصار واجبا نصا [2] و إجماعا، کما یأتی إن شاء اللّٰه تعالی.
{9} نصوصا و إجماعا قال الصادق علیه السلام: «و من طاف تطوعا و صلّی رکعتین علی غیر وضوء، فلیعد الرکعتین، و لا یعد الطواف» [3].
{10} کما عن جمع منهم العلامة و الشهید رحمهم اللّٰه، للمرسل: «ما وقّر الصلاة من أخر الطهارة لها حتّی یدخل وقتها» [4]، و للمستفیضة المرغبة علی إتیان الصلاة فی أول وقتها [5]، و لا یتم الا بذلک، و لأنّه من المسارعة إلی الخیرات المطلوبة کتابا و سنة، و لسیرة الأسلاف الصالحین الذین یقتدی بأفعالهم، بل الظاهر جریان السیرة مطلقا علی أنّ الاهتمام بشی‌ء یقتضی تحصیل مقدماته قبل دخول وقته.
إن قلت: إنّ ذلک کله لا یثبت الاستحباب الشرعیّ قبل الوقت، لقصور المرسل سندا، و عدم کون المراد بأول الوقت فی الأخبار المرغبة لإتیان الصلاة فی أول الوقت الأول الدقیّ الحقیقیّ، بل العرفیّ منه الذی لا ینافی تحصیل المقدمات بعد دخول الوقت، و کذا الکلام فیما دل علی المسارعة إلی الخیرات، و إمکان أن یکون فعل الصالحین بداعی الکون علی الطهارة لا التهیؤ.

[1] الوسائل باب: 38 من أبواب الطواف حدیث: 11.
[2] الوسائل باب: 38 من أبواب الطواف حدیث: 5.
[3] الوسائل باب: 38 من أبواب الطواف حدیث: 2.
[4] الوسائل باب: 4 من أبواب الوضوء حدیث: 5.
[5] الوسائل باب: 3 من أبواب المواقیت (کتاب الصلاة).
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 274
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست