أو عمرة و لو مندوبین {8}، و لیس شرطا فی صحته. نعم، هو شرط فی صحة صلاته {9}. (الثالث): التهیّؤ للصلاة فی أول وقتها {10} أو أول زمان إمکانها _____________________________ و
من ذلک یظهر أنّ قول أبی الحسن علیه السلام: «إذا طاف الرجل بالبیت و هو
علی غیر وضوء، فلا یعتد بذلک الطواف و هو کمن لم یطف» [1] محمول علی
الفریضة دون النافلة، و من ذلک کله یظهر عدم الاعتبار فی صحته. {8} إذ لو کان جزءا لهما لصار واجبا نصا [2] و إجماعا، کما یأتی إن شاء اللّٰه تعالی. {9} نصوصا و إجماعا قال الصادق علیه السلام: «و من طاف تطوعا و صلّی رکعتین علی غیر وضوء، فلیعد الرکعتین، و لا یعد الطواف» [3]. {10}
کما عن جمع منهم العلامة و الشهید رحمهم اللّٰه، للمرسل: «ما وقّر الصلاة
من أخر الطهارة لها حتّی یدخل وقتها» [4]، و للمستفیضة المرغبة علی إتیان
الصلاة فی أول وقتها [5]، و لا یتم الا بذلک، و لأنّه من المسارعة إلی
الخیرات المطلوبة کتابا و سنة، و لسیرة الأسلاف الصالحین الذین یقتدی
بأفعالهم، بل الظاهر جریان السیرة مطلقا علی أنّ الاهتمام بشیء یقتضی
تحصیل مقدماته قبل دخول وقته. إن قلت: إنّ ذلک کله لا یثبت الاستحباب
الشرعیّ قبل الوقت، لقصور المرسل سندا، و عدم کون المراد بأول الوقت فی
الأخبار المرغبة لإتیان الصلاة فی أول الوقت الأول الدقیّ الحقیقیّ، بل
العرفیّ منه الذی لا ینافی تحصیل المقدمات بعد دخول الوقت، و کذا الکلام
فیما دل علی المسارعة إلی الخیرات، و إمکان أن یکون فعل الصالحین بداعی
الکون علی الطهارة لا التهیؤ. [1] الوسائل باب: 38 من أبواب الطواف حدیث: 11. [2] الوسائل باب: 38 من أبواب الطواف حدیث: 5. [3] الوسائل باب: 38 من أبواب الطواف حدیث: 2. [4] الوسائل باب: 4 من أبواب الوضوء حدیث: 5. [5] الوسائل باب: 3 من أبواب المواقیت (کتاب الصلاة).