responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 18

.....
_____________________________
بالأخیرة تشکل الطهارة، بل الظاهر عدمها، لندرة زوال العین بالأخیرة. فلا یشملها الإطلاق. مع أنّه یصدق علیه أنّه شی‌ء أصابه البول فیجب الغسل بعدها مرّتین، للإطلاقات. و حینئذ فالثمرة بین البول و غیره من النجاسات التی تکفی فیها المرّة تظهر فی النجاسة الحکمیة فقط فإنّها إن کانت من البول یجب فیها التعدد، بخلاف سائر النجاسات فیکفی فیها المرّة، کما سیأتی.
(الرابع): المشهور عدم اعتبار التعدد فی المعتصم جاریا کان أو غیره، لإطلاق قوله علیه السلام:
«فإن غسلته فی ماء جار فمرّة واحدة» [1] و قوله مشیرا إلی غدیر ماء: «إنّ هذا لا یصیب شیئا إلّا و طهّره» [2]، و قوله علیه السلام فی المطر: «کلّ شی‌ء یراه ماء المطر فقد طهر» [3].
فإنّ لمثل هذه الأخبار حکومة فی التطهیر بالمیاه علی ما یظهر منه اعتبار التعدد و نحوه. مع أنّ اعتبار التعدد إنّما هو لأجل ملاقاة المحلّ للماء الطاهر بعد زوال القذر، فإذا حکم الشارع بأنّ بمجرد الاتصال بالمعتصم تزول القذارة و لا یعتبر العصر و نحوه، فلا موضوع للتعدد حینئذ و (ما یقال): من اختصاص الأخبار بموردها مع قصور السند فی الأخیرین. (مردود): بأنّ سیاقها التسهیل و الامتنان، و هو ینافی الاختصاص، مع أنّه خلاف المتفاهم منها عند المتشرعة، بل العرف مطلقا. و اعتماد الفقهاء علی الأخیرین فتوی و عملا من موجبات الوثوق بالصدور، فلا وجه للمناقشة فیها. فالسند معتبر، و الإطلاق ثابت، و ذکر المطر و الغدیر من باب المثال، لا التقیید، فلا یجب التعدد فی الغسل بالماء المعتصم مطلقا.
(الخامس): لا تعتبر الغسلتان بعد زوال العین، بل لو زالت العین بالأولی کفی ضمّ الثانیة إلیها، لظهور الإطلاق و الاتفاق.

[1] الوسائل باب: 2 من أبواب النجاسات.
[2] مستدرک الوسائل باب: 9 من أبواب الماء المطلق حدیث: 8.
[3] الوسائل باب: 6 من أبواب الماء المطلق حدیث: 5.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست