[ (مسألة 6): لا بأس بالمفضّض و المطلی و المموّه بأحدهما]
(مسألة 6): لا بأس بالمفضّض و المطلی و المموّه بأحدهما {20}. نعم، یکره
استعمال المفضّض، بل یحرم الشرب منه إذا وضع فمه علی موضع الفضّة {21}، بل
الأحوط ذلک فی المطلی أیضا {22}. _____________________________ «لا بأس أن یشرب الرجل فی القدح المفضّض، و اعزل فمک عن موضع الفضة» [1]. و عنه علیه السلام أیضا فی صحیح ابن وهب: «عن الشرب فی القدح فیه ضبة [1] من فضة قال: لا بأس الا أن یکره الفضة فینزعها» [2]. فیحمل
ما ظاهره المنع علی الکراهة جمعا، کقول أبی عبد اللّٰه علیه السلام: «لا
تأکل فی آنیة من فضة و لا فی آنیة مفضضة» [3]، و فی حسن الحلبی عن أبی عبد
اللّٰه علیه السلام أنّه: «کره آنیة الذهب و الفضة و الآنیة المفضضة» [4]. و مثله ما تقدم من صحیح ابن بزیع. {20}
للأصل بعد ظهور الأدلة فیما إذا کان الإناء من أحدهما عرفا، کإناء النحاس و
الخزف و نحوهما، بل یمکن استفادة الجواز بما تقدم فی المفضض، بناء علی
شموله للمموّه بالفضة أیضا. {21} أما الکراهة فلما تقدم من أنّها مقتضی
الجمع بین الأدلة. و أما حرمة وضع الفم علی موضع الفضة، فنسب إلی المشهور. و
استندوا إلی ما تقدم من قول أبی عبد اللّٰه علیه السلام فی خبر ابن سنان. و
عن المعتبر و المدارک حمل الأمر فیه علی الندب. و لا وجه له بعد ظهور
الأمر فی الوجوب فی خبر ابن سنان. {22} کما استظهره جمع منهم صاحبا الحدائق و المدارک، لأنّ الأدلة و إن ______________________________ [1] الضبة: خیط من حدید، أو صفر، أو فضة یجعل فی الإناء لجبر کسره أو للزینة.
[1] الوسائل باب: 66 من أبواب النجاسات حدیث: 5. [2] الوسائل باب: 66 من أبواب النجاسات حدیث: 4. [3] الوسائل باب: 66 من أبواب النجاسات حدیث: 1. [4] الوسائل باب: 65 من أبواب النجاسات حدیث: 10.