responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 12

.....
_____________________________
و خامسة: بالمستفیضة الدالة علی صبّ الماء علی البول [1] الظاهرة فی ورود الماء علی النجس، دون العکس. و کذا ما ورد فی تطهیر الأوانی من الأمر بصب الماء [2].
و فیه: أنّهما من باب الغالب و التسهیل، لا الاشتراط و التقیید.
و سادسة: بأنّه ینجس الماء إذا ورد النجس علیه لقاعدة أنّ کلّ نجس منجس. فلا یصح حینئذ التطهر به، لقاعدة أنّ المتنجس لا یکون مطهّرا.
و فیه: أنّ القاعدتین مسلّمتان فی النجاسة الثابتة قبل الاستعمال، دون الحاصلة بنفس الاستعمال. و الا لاستحال التطهیر بالقلیل مطلقا. و اختص بالمعتصم. فتلخّص مما ذکرنا أنّه لا دلیل یصح الاعتماد علیه لاعتبار الورود فی التطهیر بالقلیل، الا دعوی انصراف الإطلاقات إلیه بقرینة مغروسیة انفعال القلیل فی الأذهان، و تقدم ما یصلح لمنعها. و لذا اختار طائفة من الطبقة الثالثة عدم اشتراط الورود، و استوجهه فی الذکری کما فی المستند.
و استدلوا علیه (تارة): بتحقق الغسل عرفا فتترتب علیه آثار الطهارة، لتعلقها فی الأدلة بعنوان الغسل، و هو من المفاهیم العرفیة المتحقق بکلا القسمین، ورد النجس علی الماء أو کان بالعکس، و لیس ما یصلح للتقیید الا الوجوه السابقة، و تقدم ما فیها.
و (أخری): بصحیح ابن مسلم قال: «سألت أبا عبد اللّٰه علیه السلام عن الثوب یصیبه البول، قال: اغسله فی المرکن مرّتین- الحدیث-» [3].
فإنّ إطلاقه یشمل الوارد، و المورود. و نوقش فیه: بأنّ الغالب وضع الثوب فی المرکن و صب الماء علیه، مع أنّه یحتمل أن تکون کلمة (فی) بمعنی الباء، یعنی اغسله بماء المرکن. و یرده: أنّه غیر مسلّم. و علی فرضه، فالغلبة الوجودیة لا تصلح للتقیید. و کون کلمة (فی) بمعنی الباء، خلاف الظاهر.

[1] الوسائل باب: 1 من أبواب النجاسات حدیث: 3 و 4 راجع باب: 3 منها.
[2] الوسائل باب: 53 من أبواب النجاسات.
[3] الوسائل باب: 2 من أبواب النجاسات.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست