responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 1  صفحة : 190

بالملاقاة: نعم، لا یجری علیه حکم الکر، فلا یطهر ما یحتاج تطهیره إلی إلقاء الکرّ علیه {13}، و لا یحکم بطهارة متنجس غسل فیه {14}. و إن
_____________________________
و أما عن بعض من أنّ الکرّیّة من عوارض الماهیة، فلا یجری الأصل فیها بنحو العدم الأزلی.
ففیه: أنّ مقتضی التفاهم عند المتعارف أنّها من لوازم الوجود، دون الماهیة.
و خامسة: بأصالة عدم تحقق الکر فی المحل المخصوص بالعدم النعتی.
و فیه أولا: أنّه مبنی علی العلم بالحالة السابقة. و ثانیا: أنّه لا یخلو عن الإثبات.
ثمَّ إنّه قد تقدم من الماتن رحمه اللّه الفتوی بالتنجس فی نظیر المقام فی [مسألة 2] من الفصل السابق. و الحق أنّ الفتوی بالطهارة أو النجاسة مشکلة فلا یترک الاحتیاط بالاجتناب.
{13} للشک فی الکرّیّة فلا تجری أحکامها حینئذ، بل یجری استصحاب بقاء النجاسة فیما ألقی علیه بلا مزاحم کما یجری استصحاب الطهارة فی مشکوک الکرّیّة، فیکون الماء الواحد محکوما بحکمین ظاهرا، للأصلین، إلا أن یقال:
إنّه غیر معهود عند المتشرعة- مع دعوی الإجماع علی أنّ الماء الواحد لا یتعدد حکمه ظاهرا من حیث الطهارة و النجاسة. و حینئذ فیتعارض الأصلان و یسقطان و یرجع إلی قاعدة الطهارة.
و یمکن الخدشة فیها بأنّ المتشرعة لا یقدمون علی استعمال مثل هذا الماء فی التطهیر فکیف تجری القاعدة فیما یکون مخالفا لمرتکزات المتشرعة؟!! و بذلک یشکل استصحاب الطهارة فی الماء المشکوک الکرّیّة أیضا بعد اتحاده عرفا مع الماء المتنجس، لأنّ المتشرعة لا یقدمون علی استعمال مثل هذا الماء فی التطهیر، و هذا بمنزلة أمارة حاکمة علی قاعدة الطهارة و استصحابها، فیجری استصحاب النجاسة بلا معارض.
{14} لاستصحاب النجاسة و لا ینفعها استصحاب طهارة الماء المغسول
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست