[ (مسألة 1): الماء المضاف مع عدم ملاقاة النجاسة طاهر]
(مسألة 1): الماء المضاف مع عدم ملاقاة النجاسة طاهر {4} لکنّه غیر مطهّر من الحدث {5} و لا من الخبث {6}. و لو فی حال _____________________________ ثمَّ
إنّ قوله علیه السلام فی صحیح ابن فرقد المتقدم: «کان بنو إسرائیل إذا
أصاب أحدهم قطرة بول قرضوا لحومهم بالمقاریض» فیه إجمال من جهات، و لا بد
من إرجاع علمه إلی أهله. {4} للأصل و الاستصحاب. هذا إذا کان أصله طاهرا، و إلا فهو بحکم أصله. {5}
علی المشهور، بل عن الشیخ فی التهذیب و الاستبصار، و عن العلامة فی
المنتهی، و الشهید فی الذکری، و المحقق فی الشرائع: دعوی الإجماع علیه، و
عن السرائر: «بغیر خلاف بین المحصلین». و استدل علیه بالأدلة الثلاثة، فمن الکتاب قوله تعالی فَلَمْ تَجِدُوا مٰاءً فَتَیَمَّمُوا صَعِیداً طَیِّباً [1]. و
من السنة بجملة من الأخبار: منها روایة أبی بصیر عن الصادق علیه السلام:
«فی الرجل یکون معه اللبن أ یتوضأ منها للصلاة؟ قال علیه السلام: «لا إنّما
هو الماء و الصعید» [2]. و من الإجماع بما تقدم نقله. و لکن عن
الصدوق (قدّس سرّه) جوازه بماء الورد، تمسکا بروایة یونس عن أبی الحسن علیه
السلام قال: «قلت له: الرجل یغتسل بماء الورد و یتوضأ به للصلاة؟ قال: لا
بأس بذلک» [3]. و فیه أولا: معارضته بغیره مما هو أکثر و أصرح فی انحصار ما یرفع به الحدث فی خصوص الماء و الصعید.
[1] النساء: 4 الآیة: 43. [2] الوسائل باب: 1 من أبواب الماء المضاف حدیث: 1. [3] الوسائل باب: 3 من أبواب الماء المضاف حدیث: 1.