(٤)
أشراط الساعة
أشراط : جمع شَرَط ـ بفتحتين ـ معناه العلامة.
والساعة : تعبيرٌ عن يوم القيامة لوقوعها بغتةً ، أو لأنّها على طولها هي عند الله تعالى كساعة من ساعات الخلق.
وأشراط الساعة هي علامات يوم القيامة ، التي تدلّ على قربها [١].
ويوم القيامة قريبٌ عند الله تعالى (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا) [٢].
وهي العلامات الواقعة قبل نفخ الصور [٣].
وهذه العلامات كثيرة يلزم الايمان بها ولو إجمالاً.
وقد دلّ الدليل على هذه الأشراط والعلامات من الكتاب والسنّة ...
فمن القرآن الكريم :
١ ـ قوله تعالى :
(حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَـٰذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ) [٤].
٢ ـ قوله تعالى :
(فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * رَّبَّنَا اكْشِفْ
[١] مجمع البحرين : ص ٣٦٣ و ص ٣٨٢.
[٢] سورة المعارج ، الآيتان ٦ ـ ٧.
[٣] حقّ اليقين : ج ٢ ، ص ٩١.
[٤] سورة الأنبياء ، الآيتان ٩٦ ـ ٩٧.