responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لمحات من المعاد المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 48

والمعتقد الصحيح هو بقاء الأرواح وأثابتها أو معاقبتها في البرزخ كما صرّح به شيخ المحدّثين الصدوق حيث قال :

«اعتقادنا في النفوس انّها خلقت للبقاء ولم تُخلق للفناء ...

واعتقادنا فيها انّها اذا فارقت الأبدان فهي باقية ، منها منعمة ومنها معذّبة ، إلى أن يردّها الله تعالى بقدرته إلى أبدانها» [١].

والمستظهر من الآيات القرآنيّة والأحاديث المعصوميّة ، والأدلّة البرهانيّة ثبوت عالم البرزخ ، وانّ النفس باقية بعد الموت في عالم البرزخ ، إمّا منعّمة كروح المؤمن ، أو معذّبة كروح الكافر ، أو ملهيأ عنها كروح المستضعف كما يأتي بيانها.

الدليل على عالم البرزخ

دلّ على البرزخ الكتاب الكريم ، والأحاديث المتظافرة ، وإجماع الأُمّة ، فلاحظ ما يلي :

أمّا في القرآن الكريم :

١ ـ قوله تعالى :

(وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ) [٢].

جاء في التفسير : «البرزخ هو أمرٌ بين أمرين وهو الثواب والعقاب ، بين الدنيا والآخرة» [٣].

٢ ـ قوله تعالى :

(لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَاماً وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا * تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ


[١] الاعتقادات : ص ٤٧.

[٢] سورة المؤمنون ، الآية ١٠٠.

[٣] تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٩٤.

اسم الکتاب : لمحات من المعاد المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست