responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لمحات من المعاد المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 34

وَمَا كَانَ مِنْ شِدَّةٍ عَلَى الْكَافِرِ هُنَاكَ فَهٌوَ ابْتِدَاءُ عَذَابِ اللهِ لَهُ بَعْدَ نَفَادِ حَسَنَاتِهِ ذَلِكُمْ بِأَنَّ اللهَ عَدْلٌ لا يَجُورُ» [١].

حكمة الموت

المحيا والممات امتحانٌ للانسان لأعماله وأفعاله وأقواله فلا ينبغي أن تكون الحياة هنا أبديّة مع كونها امتحانية.

وكفى بمقدار حياة الانسان وقتاً كافياً للامتحان.

وبالموت ينتقل الانسان إلى العالم الأمثل ، وإلى عالم الجزاء.

١ ـ قال تعالى :

(الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) [٢].

وجاء الحديث في تفسيره عن الامام الرضا عليه السلام :

«ليبلوكُم بتكليف طاعَتِهِ وَعِبادتِهِ» [٣].

٢ ـ حديث الامام الصادق عليه السلام :

«إِنَّ قَوْماً فِيمَا مَضَى قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمْ : ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يَرْفَعُ عَنَّا الْمَوْتَ فَدَعَا لَهُمْ ، فَرَفَعَ اللهُ عَنْهُمُ الْمَوْتَ ، فَكَثُرُوا حَتَّى ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْمَنَازِلُ ، وَكَثُرَ النَّسْلُ ، وَيُصْبِحُ الرَّجُلُ يُطْعِمُ أَبَاهُ وَجَدَّهُ وَأُمَّهُ وَجَدَّ جَدِّهِ وَيُوَضِّيهِمْ ـ أي يطهّرهم عن الأدناس والأرجاس ـ وَيَتَعَاهَدُهُمْ ، فَشَغَلُوا عَنْ طَلَبِ الْمَعَاشِ.

فَقَالُوا : سَلْ لَنَا رَبَّكَ أَنْ يَرُدَّنَا إِلَى حَالِنَا الَّتِي كُنَّا عَلَيْهَا.


[١] عيون الأخبار : ج ١ ، ص ٢١٣ ، ح ٩.

[٢] سورة المُلك ، الآية ٢.

[٣] كنز الدقائق : ج ١٣ ، ص ٣٥١.

اسم الکتاب : لمحات من المعاد المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست