أكرم الله تعالى أهل البيت عليهم السلام
بمنحهم هذا المقام الحميد ، والعطاء السعيد ، الذي ينبىء عن تكريم الله تعالى لهم
، وتقديره عزّ اسمه لجهودهم.
والشفاعة هذه من الحقائق الثابتة بقطعي
الكتاب ، ومتواتر السنة ، واجماع الأمة ، والحكم العقلي.
وهي من العقائد الحقّة والضروريّات
الاسلاميّة التي يلزم الاعتقاد بها ، ويكون انكارهم موجباً للخروج عن الايمان بل
مساوقاً للكفر ، ومؤدّياً إلى سخط الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله والحرمان من
الشفاعة.
قال الشيخ الصدوق :
«اعتقادنا
في الشفاعة انها لمن ارتضى الله دينه من أهل الكبائر والصغائر ، والشفاعة لا تكون
لأهل الشك والشرك ، ولا لأهل الكفر والجحود ، بل تكون للمذنبين من أهل التوحيد»[٢].