responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لمحات من المعاد المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 106

(١٢)

الشفاعة

من أسمى الدرجات وأزهى المقامات ، الثابتة لأهل بيت العصمة النبي والعترة عليهم السلام في يوم القيامة هو مقام شفاعتهم للمؤمنين عند ربّ العالمين.

والشفاعة هي :

«السؤال في التجاوز عن الذنوب والجرائم» [١].

أكرم الله تعالى أهل البيت عليهم السلام بمنحهم هذا المقام الحميد ، والعطاء السعيد ، الذي ينبىء عن تكريم الله تعالى لهم ، وتقديره عزّ اسمه لجهودهم.

والشفاعة هذه من الحقائق الثابتة بقطعي الكتاب ، ومتواتر السنة ، واجماع الأمة ، والحكم العقلي.

وهي من العقائد الحقّة والضروريّات الاسلاميّة التي يلزم الاعتقاد بها ، ويكون انكارهم موجباً للخروج عن الايمان بل مساوقاً للكفر ، ومؤدّياً إلى سخط الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله والحرمان من الشفاعة.

قال الشيخ الصدوق :

«اعتقادنا في الشفاعة انها لمن ارتضى الله دينه من أهل الكبائر والصغائر ، والشفاعة لا تكون لأهل الشك والشرك ، ولا لأهل الكفر والجحود ، بل تكون للمذنبين من أهل التوحيد» [٢].


[١] مجمع البحرين : ص ٣٨٣.

[٢] الاعتقادات للصدوق : ص ٦٦.

اسم الکتاب : لمحات من المعاد المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست