responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 625

يكن معه نساء ولا أطفال ، ولمّا دخل على المتوكّل أعظمه وحيّاه ، وردّه إلى منزله مُكرَّماً ؛ وأمّا جدّه زين العابدين (ع) فاُدخل على يزيد هو ونساؤه ومَن تخلّف من أهل بيته ، وهم مُقرَّنون في الحبال ، وزين العابدين (ع) مغلول بغلّ إلى عُنقه ، فلمّا وقفوا بين يديه وهم على تلك الحال ، قال له علي بن الحسين (ع) : «أنشدك الله يا يزيد ، ما ظنّك برسول الله (ص) ، لو رآنا على هذه الصّفة؟!». فلمْ يبقَ في القوم أحد إلاّ وبكى ، فأمر يزيد بالحبال فقُطعت ، وأمر بفكّ الغُلّ عن زين العابدين (ع). ثمّ وضع رأس الحسين (ع) بين يديه ، وأجلس النّساء خلفه لئلاّ ينظرنَ إليه ، فجعلت فاطمة وسكينة يتطاولان لينظرا إلى الرأس ، فلمّا رأين الرأس صحن ، فصاحت نساء يزيد وولولت بنات معاوية ، فقالت فاطمة بنت الحسين على أبيها وعليها‌السلام : أبنات رسول الله سبايا يا يزيد؟! فبكى النّاس وبكى أهل داره حتّى علت الأصوات ، ورآه علي بن الحسين (ع) فلم يأكل الرؤوس بعد ذلك أبداً.

يا رأسَ مُفترسِ الضَّياغمِ في الوغَى

كيفَ اغتَديتَ فريسةَ الأوغادِ

يا مُخمداً لَهبَ العِدى كيفَ انتحتْ

نُوبُ الخطوبِ إليكَ بالإخمادِ

اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 625
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست