responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 566

يومَ صفِّينَ يومَ بدْرٍ واُحدٍ

وعليهِ ما فيها من مَزيدِ

ثمّ سنَّ بنو اُميّة لَعْن علي بن أبي طالب (ع) على المنابر في الأعياد والجُمُعات ، فجعلوه فرضاً كفرض الصّلاة ، وإنّما هم يعنون بذلك نبيّ الإسلام (ص) ؛ ولمّا لم يمكنهم التّصريح بذلك ، كنّوا عنه بلعن علي بن أبي طالب (ع). وقد قال النّبي (ص) لعلي (ع) : «يا علي ، مَن سبّك فقد سبّني». فهذه المنابر التي سبّوه فوق أعوادها هي منابر الإسلام الذي قام بسيف علي بن أبي طالب (ع) ، ولولا سيفه ما تسنَّم بنو اُميّة ذروة هذه المنابر ، ولكن سبّهم له ما زاده إلاّ رفعة وسمّواً ، وما زادهم إلاّ ذلّة وصغاراً.

قال عبد الله بن عروة بن الزّبير لابنه : يا بُني ، عليك بالدِّين ؛ فإنّ الدُّنيا ما بنت شيئاً إلاّ هدمه الدّين ، وإذا بنى الدِّين شيئاً لا تستطيع الدُّنيا هدمه. ألا ترى علي بن أبي طالب وما يقول فيه خطباء بني اُميّة من ذمّه وغيبته؟! والله ، لكأنّما يأخذون بناصيته إلى السّماء. ألا تراهم كيف يندبون موتاهم ويرثيهم شعراؤهم؟! والله ، لكأنّما يندبون جيف الحمر.

ثُمَّ دسَّت سُمَّاً إلى الحسنِ السِّبْ

طِ وخانتْ ما أوثقَتْ من عُهودِ

لمّا صالح الحسن بن علي عليهما‌السلام معاوية ، شرط عليه أنْ لا يعهد بعده بالخلافة إلى أحد ، فلمّا أراد أنْ يعهد بالخلافة إلى ابنه يزيد ، دسّ السّمَّ إلى الحسن (ع) على يد زوجته جعدة بنت الأشعث ، فقضى (ع) شهيداً بذلك السّمِّ.

وتمادَى الزَّمانُ حتَّى انتهَى

الْ أمرُ لبلوى حبَّابةٍ ويزيدِ

هو يزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم. في كتاب الأغاني : إنّ يزيد هذا لمّا ولي الخلافة ، قال : ما تقرّ عيني بما اُوتيت من الخلافة حتّى أشتري سلاّمة وحبّابة ـ وهما جاريتان مُغنّيتان ـ فاشتُريتا له ، وغنّته حبّابة يوماً وهو يشرب ، فطرب وأخذ منه الشّراب ، وجعل يدور في القصر ويصيح وشقَّ حلّته ، وقال لها : أتأذنين أنْ أطير؟ قالت : وإلى مَن تدعْ النّاسَ؟ قال : إليكِ. وطرب يوماً من غناء حبّابة ، فأخذ وسادة فصيّرها على رأسه ، وقام يدور في الدّار ويرقص حتّى دار الدّار كلّها. وقال ابن الأثير : قال يزيد بن عبد الملك يوماً ـ وقد طرب وعنده حبّابة وسلاّمة ـ : دعوني أطير. قالت حبّابة : على مَن تدَع الاُمّة؟ قال : عليك. وغنَّته يوماً :

اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 566
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست