responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 479

المجلس المئتين

في كتاب روضة الواعظين بإسناد ذكره : أنّ قريشاً أصابتهم أزمة [١] شديدة ، وكان أبو طالب ذا عيال كثير ، فقال رسول الله (ص) للعبّاس عمّه ـ وكان من أيسر بني هاشم ـ : «يا عبّاس ، إنّ أخاك أبا طالب كثير العيال ، وقد أصاب النّاس ما ترى من هذه الأزمة ، فانطلق بنا نخفّف عنه من عياله ؛ آخذ من بنيه رجلاً ، وتأخذ من بنيه رجلاً ، فنكفهما عنه». قال العبّاس : نعم. فانطلقا حتّى أتيا أبا طالب ، فقالا : إنّا نُريد أنْ نخففّ عنك عيالك حتّى ينكشف عن النّاس ما هم فيه. فقال أبو طالب : إنْ تركتما لي عقيلاً ، فاصنعا ما شئتما. فأخذ رسول الله (ص) عليّاً (ع) فضمّه إليه ، وأخذ العبّاس جعفراً فضمّه إليه. فلَمْ يزل علي بن أبي طالب (ع) مع رسول الله (ص) حتّى بعثه الله نبيّاً ، واتّبعه عليٌّ وآمن به وصدّقه ، ولَمْ يزل جعفر مع العبّاس حتّى أسلم واستغنى عنه. قال الصادق (ع) : «أوّل جماعة كانت ، أنّ رسول الله (ص) كان يُصلّي وأمير المؤمنين معه ، إذ مرّ أبو طالب به وجعفر معه ، قال : يا بُني ، صِلْ جناحَ ابن عمِّك. فلمّا أحسّه رسول الله (ص) تقدَّمَهما ، وانصرف أبو طالب مسروراً ، وهو يقول :

إنّ عليّاً وجعفراً ثِقتِي

عندَ مُلمِ الزَّمانِ والكُرَبِ

لا تخْذُلا وانْصُرا ابنَ عمِّكُما

أخي لاُمِّي منْ بينهمْ وأبي

واللهِ لا أخذلُ النّبيَّ ولا

يخذلُهُ منْ بنيَّ ذو حسبِ

قال أبو الحسن المدائني : كتب معاوية إلى أمير المؤمنين (ع) : يا أبا الحسن


[١] الأزْمَة ، بالفتح فالسكون : الشِّدَّة ، ويجوز : أزَمَة بفتحتين. ـ المؤلّف ـ

اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 479
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست