اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن الجزء : 1 صفحة : 466
المجلس الرابع والتسعون بعد
المئة
في غاية المرام : عن مسند أحمد بن حنبل
بسنده ، عن سفينة مولى رسول الله (ص) قال : أهدت امرأة من الأنصار إلى رسول الله (ص)
طيرين بين رغيفين ، فقال رسول الله (ص) : «اللهمّ ، ائتني بأحبّ خلقك إليك وإلى
رسولك». فجاء علي (ع) فرفع صوته ، فقال رسول الله (ص) : «مَن هذا؟». فقلت : علي.
قال (ص) : «فافتح له». ففتحت له فأكل مع النّبيِّ (ص) من الطيرين حتّى كفيا. وفي
غاية المرام : عن ابن المغازلي الشافعي في المناقب بسنده ، عن أنس بن مالك قال :
اُهدي إلى النِّبيِّ (ص) نُحامة [١]
، فقال (ص) : «اللهمّ ، ابعث إليّ أحبّ خلقك إليك وإلى نبيّك ، يأكل معنا هذه
المائدة». قال : فأتى علي ، فقال : «استأذن لي على رسول الله». فقلت : النّبيُّ
عنك مشغول. فرجع علي (ع) ، ولمْ يلبث أنْ جاء ، فقال : «استأذن لي على رسول الله».
فقلت : النّبيُّ عنك مشغول. فرجع علي (ع) ولمْ يلبث أنْ جاء ، فهممت أنْ أقول مثل
قولي الأوّل والثاني ، فسمع رسول الله (ص) من داخل الحجرة كلام علي (ع) ، فقال : «ادخل
يا أبا الحسن ، ما الذي أبطأ بك عنّي؟». قال (ع) : «قد جئتُ يا رسول الله مرّتين
وهذه الثالثة ، كلّ ذلك يردّني أنس ، يقول : النّبيّ عنك مشغول». فقال (ص) : «يا
أنس ، ما حملك على هذا؟». فقلت : يا رسول الله ، سمعت الدعوة فأحببت أن يكون رجلاً
من قومي. فقال النّبي (ص) : «كلٌ يُحبّ قومه يا أنس». وروي حديث الطائر المشوي في
غاية المرام أيضاً ، عن سنن أبي داود وموفّق بن أحمد الحموئي والسّمعاني وغيرهم ،
بطرق كثيرة تبلغ الستّة وثلاثين طريقاً ، كلّها من طرق أهل السُّنّة ، ورواه
بثمانية طرق من طرق أهل الشيعة خاصّة. وقال الصاحب بن عبّاد ـ رحمه الله تعالى :
[١] النُّحَام :
طائر كالأوز. وغلّظ الجوهري : في فتحه وشدّه. ـ المرلف ـ
اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن الجزء : 1 صفحة : 466