responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 451

الغداة إلاّ أتى إلى باب علي (ع) ، فوضع يده على جنبتي الباب ، ثمّ قال (ص) : «الصلاة الصلاة! إِنّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيراً». قال : وأخرج ابن مردويه ، عن ابن عبّاس [قال] : شهدنا رسول الله (ص) تسعة أشهر ، يأتي كلّ يوم باب علي بن أبي طالب (ع) وقت كلّ صلاة ، فيقول (ص) : «السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت ، إِنّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيراً. الصلاة رحمكم الله». كلّ يوم خمس مرّات. وفي أصحاب الكساء ، يقول الشاعر مخاطباً أمير المؤمنين (ع) :

أنتَ ثاني ذَوي الكِساءِ ولَعمْري

أفضلُ الخلقِ مَن حواهُ الكِساءُ

قال آخر :

يُزاحمُهُ جبْريلُ تحتَ عباءةٍ

لها قيلَ : كلُّ الصَّيدِ في جانبِ الفرَا

وفيهم يقول المؤلّف :

وكانَ لهُمْ جبريلُ في الفضلِ سادِساً

وهُمْ خمسةٌ مِنْ فوقِهمْ مُدَّتْ العَبا

وفيهم يقول الآخر :

ذُرِّيَّةٌ مثلُ ماءِ المُزنِ قدْ طَهُرُوا

وطُهِّروا فصفتْ أخلاقُ ذاتِهمُ

وكفى شرفاً وفضلاً لأهل البيت عليهم‌السلام نزول آية الطهارة فيهم ، شرف ما فوقه شرف ، وفضل لا يُدانيهِ فضل. فالويل ثمّ الويل لاُمّة أخّرتهم عن مقامهم! ودفعتهم عن مراتبهم التي رتَّبهم الله فيها! وظلمتهم وقتلتهم! فمضى أمير المؤمنين علي (ع) شهيداً بالسّيف في محرابه ، ومضت زوجتُه البضعة الزهراء ، سيّدة النّساء ، حزينة كئيبة مغضبة ، لَمْ تُرَ بعد وفاة أبيها ضاحكةً ولا كاشرةً :

وهيَ العُرْوةُ التي ليسَ ينجُو

غيرُ مُسْتعصمٍ بحبلِ وَلاهَا

لمْ يَرَ اللهُ الرِّسالةَ أجراً

غيرَ حفظِ الزَّهراءِ في قُرباهَا

فَمَضتْ وهيَ أعظمُ النّاسِ وجْدَاً

في فمِ الدَّهرِ غصةً منْ جواهَا

وثوَتْ لا يَرى لها النّاسُ مثوىً

أيُّ قُدسٍ يضمُّهُ مثْواهَا

ومضى ولداها الحسن والحسين عليهما‌السلام ، ريحانتا رسول الله (ص) وسيّدا شباب أهل

اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 451
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست