responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 382

المجلس الحادي والستّون بعد المئة

في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : إنّ معاوية دعا بُسر بن أبي أرطأة ، وكان قاسي القلب ، فظّاً سفّاكاً للدماء ، لا رأفة عنده ولا رحمة ، فأمره أنْ يذهب إلى المدينة ومكّة واليمن ، وقال له : اقتل شيعة علي حيث كانوا. فمضى في ألفين وستمئة حتّى دخل المدينة ، وعامل علي (ع) عليها أبو أيوب الأنصاري ، فخرج عنها هارباً. ودخلها بُسر ، فشتمهم وهدّدهم وأحرق دوراً كثيرة ، ثمّ خرج إلى مكّة وقتل في طريقه رجالاًَ وأخذ أموالاً ، فلمّا قرب من مكّة ، هرب قثم بن العبّاس عامل علي (ع) عليها ، ودخل بُسر ، فشتم أهلها وأنّبهم ، ثمّ خرج إلى الطائف ، ثمّ خرج منها إلى اليمن ، فقتل أبا كرب الهمداني سيّدَ مَن بالبادية من همدان ، وكان يتّشيع. وكان الذين قتلهم بُسر في وجهه ذلك ثلاثين ألفاً ، وحرق قوماً بالنّار ، وأتى صنعاء فهرب منها عبيد الله بن العبّاس ، ودخلها بُسر ، فأخذ ولدين صغيرين لعبيد الله بن العبّاس ، فذبحهما على درج صنعاء. قال المبرد في الكامل : فيقال : أنّه أخذهما من تحت ذيل اُمّهما فقتلهما ، فقالت اُمّهما :

ها مَنْ أحسَّ بابنَي اللَذَينِ هُمَا

كالدُّرَّتينِ تشظَّى عنهُما الصَّدَف

ها مَنْ أحسَّ بابنَي اللَذَينِ هُمَا

سمْعِي وقلبي فقلبي اليومَ مُختطَف ُ

ها مَنْ أحسَّ بابنَي اللَذَينِ هُمَا

مُخُّ العظامِ فمخِّي اليوم مزدهَف

نُبّئتُ بُسراً وما صدَّقتُ ما زَعِموا

منْ قِيلهمْ ومن الإفكِ الذي اقتَرفُوا

أنحَى على وَدَجَي طفلَيَّ مُرهَفةً

مَشحُوذةً وكذاك الإثمُ يُقتَرفُ

مَنْ دلَّ والهةً حرَّى مُفجَّعةً

على صبيَّين ضلاّ إذ مضَى السَّلفُ

وقد اتّخذ أتباع بني اُميّة ذبح الأطفال عادة لهم ؛ بغياً منهم وعتوّاً حتّى آل الأمر

اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 382
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست