responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 214

وهو نبيّ ابن نبي ، قد بكى على فراق ولده يوسف وهو حيّ في دار الدّنيا حتّى ابيضّت عيناه وذهب بصره ، وحتّى قيل له : (تَاللّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتّى‌ تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ). ساعد الله قلب أبي عبد الله الحسين (ع) الذي نظر إلى ولده وقرّة عينه علي الأكبر ، شبيه رسول الله (ص) في خلقه وخُلقه ، مُقطّعاً بالسّيوف إرباً إرباً. وكان علي بن الحسين زين العابدين (ع) شديد الحزن والبُكاء على مصيبة أبيه الحسين (ع) ، فقال له بعض مواليه : يا سيّدي ، أما آن لحزنك أنْ ينقضي ولبكائك أنْ يقلّ؟ فقال له : «ويحك ، إنّ يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم كان نبيّاً ابن نبيّ ، له أثنا عشر إبناً ، فغيّب الله واحداً منهم فشاب رأسه من الحزن واحدودب ظهره من الغمّ وذهب بصره من البُكاء ، وابنه حيٌّ في دار الدّنيا. وأنا رأيت أبي وأخي وسبعة عشر من أهل بيتي صرعى مقتولين ، فكيف ينقضي حزني ويقل بكائي؟!».

هذي المصائب لا ما كان من قدمٍ

لآل يعقوبَ من حزنٍ ومن كربِ

أنّى يضاهي ابنَ طه أو يُماثله

في الحزن يعقوبُ في نسلٍ وفي عقبِ

اسم الکتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست