responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في المعراج المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 34

ما انفلتَّ ولا زِلتَ من موضعك [١].

١٤. حديث السيد ابن طاووس ، عن سيدة النساء فاطمة ابنة سيد الأنبياء عليها السلام ، أنها سألت أباها محمداً صلى الله عليه وآله فقالت :

يا أبتاه! ما لِمَن تُهاون بصلاته من الرجال والنساء؟

قال : يا فاطمة ، مَن تُهاون بصلاته من الرجال والنساء ، إبتلاه الله بخمسة عشر خصلة ؛ ست منها في دار الدنيا ، وثلاث عند موته ، وثلاث في قبره ، وثلاث في القيامة إذا خرج من قبره.

فأما اللواتي تصيبه في دار الدنيا : فالأولى يرفع الله البركة من عمره ، ويرفع الله البركة من رزقه ، ويَمحو الله عز وجل سيماء الصالحين من وجهه ، وكل عمل يَعمله لا يؤجَر عليه ، ولا يَرتفع دعاؤه إلى السماء ، والسادسة ليس له حظٌّ في دعاء الصالحين.

وأما اللواتي تصيبه عند موته : فأولاهنَّ أنه يموت ذليلاً ، والثانية يموت جائعاُ ، والثالثة يموت عطشاناً ؛ فلو سُقِيَ من أنهار الدنيا لم يُروَ عطشه.

وأما اللواتي تصيبه يوم القيامة إذا خرج من قبره : فأولاهنَّ أن يوكِّل الله به ملكاً يَسحَبه على وجهه والخلائق ينظرون إليه ، والثانية يُحاسبه حساباً شديداً ، والثالثة لا ينظر الله إليه ولا يزكِّيه وله عذاب أليم [٢].

المنحة الثالثة :

المعنويات والكرامات الربانية التي حباها الله تعالى لهذه الأمة كرامة لنبي الرحمة : كالشفاعة والمغفرة وسهولة الشريعة ويُسر التكاليف ورفع العقوبة ، فإنها من كرامات الله تعالى له ليلة المعراج.

وتلاحظها في الأحاديث الشريفة ، ومنها :


[١] مستدرك الوسائل : ج ٣ ص ٣١ ب ٨ ح ٢.

[٢] مستدرك الوسائل : ج ٣ ص ٢٣ ب ٦ ح ١.

اسم الکتاب : بحوث في المعراج المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست