responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات تاريخيّة من القرآن الكريم المؤلف : محمد بيومي مهران    الجزء : 2  صفحة : 235

ولعل مما يزيد الأمر أهمية أننا نعرف البداية المؤكدة للمسيحية والإسلام ، عن طريق معرفتنا لتاريخ نبيّيهما الكريمين سيدنا عيسى وسيدنا ومولانا محمد رسول الله ، صلوات الله وسلامه عليهما ، فأما المسيح عليه‌السلام ، فقد ولد على أيام أول قياصرة روما «أوغسطس» (٢٧ ق. م ـ ١٤ م) ، وأيام «هرودوس الكبير» (٣٧ ـ ٤ ق. م) أو ولده «إرخيلاوس» (٤ ق. م ـ ٦ م) حاكمي اليهودية من قبل الرومان ، وعلى أيام «الحارث الرابع» (٩ ق. م ـ ٤٠ م) ملك الأنباط ، هذا ويذهب البعض إلى أن المسيح ولد ما بين عامي ٦ ، ٢ قبل الميلاد ، بينما رأى آخرون أنه ولد عام ٥ ق. م ، أو أوائل عام ٤ ق. م ، أما الاحتفال بمولده في ٢٥ ديسمبر ، فقد بدأ في القرن الرابع الميلادي ، ومن ثم فربما كان مولده في ٢٥ ديسمبر عام ٥ ق. م ، وهذا يجعله سابقا للتاريخ الذي وضعه «ديونيسيوس» في ٢٥ ديسمبر عام ١ م ، بخمس سنوات ، على أن هناك من يراه قد ولد في عام ٤ م ، وأنه رفع إلى السماء في عام ٢٧ م ، وربما في ٢٣ مارس عام ٢٩ م ، على أن هناك من يرى المسيح بدأ دعوته ، وقد ناهز الثلاثين من عمره في عهد الإمبراطور «تيبريوس» (١٤ ـ ٣٧ م) [١].

وأما المولد النبوي الشريف لمولانا وسيدنا وجدنا محمد رسول الله ، صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقد كان ، طبقا للمصادر الإسلامية ، في عام الفيل [٢] ،


[١] قاموس الكتاب المقدس ٢ / ٦٨٤ ، ه. ج. ويلز : تاريخ العالم ـ القاهرة ١٩٦٧ ص ١٧٢ ، ٤١٦ ، فيليب حتى : المرجع السابق ١ / ٣١١ ـ ٣١٢ ، ٣٦٣ ، محمد بيومي مهران : إسرائيل ١ / ٣٥٩ ، ٢ / ١١٤٥ وكذا ٤ ، ٦ XV ٥ ، ٣ ، ٨، XIV Josephus ,Antquities وكذاJosephus ,The

٨ Jewish War ,I ,XIII ,.

[٢] تاريخ الطبري ٢ / ١٥٥ ـ ١٥٧ ، ابن كثير : البداية والنهاية ١ / ٢٥٩ ـ ٣٦٣ ، سيرة ابن هشام ١ / ١٥٨ ـ ١٥٩ ، دلائل النبوة للبيهقي ، عماد الدين خليل : دراسة في السيرة ص ٣٧ ، محمد بيومي مهران : دراسات تاريخية من القرآن الكريم ١ / ٣٨٨ ـ ٤١٠ (الرياض ١٩٨٠).

اسم الکتاب : دراسات تاريخيّة من القرآن الكريم المؤلف : محمد بيومي مهران    الجزء : 2  صفحة : 235
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست