٣١ ـ أزينب كل يوم أنت عبرى
وقلبك لم يفارقه إلتهاب
٣٢ ـ مصابك بالنبي كفى ولكن
تجدد بأمك الزهرا المصاب
٣٣ ـ وأعقبه أبوك بسيف نغل
عرا كوفان منه ألإنقلاب
٣٤ ـ سراج ألله صادفه خمود
ونور ألله عارضه غياب
٣٥ ـ ألا قتل الوصي فأي قلب
عليه لا يصدع أو يذاب
٣٦ ـ قفي دوارة ألأفلاك حسرى
عليه وإندبيه يا رباب
٣٧ ـ أللإسلام بعدك من محام
إذا ما حل ساحته إضطراب
٣٨ ـ أللأيتام بعدك من كفيل
إذا ما عضها للدهر ناب
٣٩ ـ لقد فقدوا أبا برا رؤوفا
بفقدك يوم سار بك الركاب
٤٠ ـ أرى شق الثياب عليك عابا
ومثلك لا تشق له الثياب
٤١ ـ وأقسم لو جميع الناس ماتوا
بموتك لم يكن في ذاك عاب
٤٢ ـ وحقك لم يرعني الدهر يوما
بمثلك أين مثلك يا شهاب
٤٣ ـ نعيتك للكتاب فكان قلبي
عليك له عويل وإنتحاب
٤٤ ـ نعيتك للصيام فكان قلبي
عليك له زفير وإكتاب
٤٥ ـ رسول ألله شيب أخيك أضحى
له من فيض مفرقه خضاب
٤٦ ـ ألا شقوا ضريح أبي حسين
بقلبي أو بعيني يا صحاب
٤٧ ـ فلست أرى التراب له محلا
وإن بهر السما ذاك التراب
٤٨ ـ ضريح ضمه يدعى تراب
تعالى بل هو التبر المذاب
٤٩ ـ وقل التبر في قولي ولكن
عجزت فلا أُلام ولا أعاب
٥٠ ـ أمير المؤمنين ولاك حصني
بيوم الحشر إن كشف النقاب
٥١ ـ فأنت هناك موئل كل نفس
إذا ما حل في الناس العذاب
٥٢ ـ عساك تقول عبدي ذا مسيء
دعوه لا ينل منه العقاب
٥٣ ـ لديك ذخيرتي هذي وقصدي
بها أمسى قبولك لا الثواب
٥٤ ـ مديحك لا يحيط به لبيب
وفضلك لا يطاق له حساب
٥٥ ـ مطالب جمة لي أرتجيها
لديك وأنت للحاجات باب
٥٦ ـ وأخرى لست أبديها ولكن
بعلمك ثم ينقطع الخطاب