responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان الشيخ محسن أبو الحبّ ( الكبير ) المؤلف : أبو الحبّ، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 32

(٣)

الصبر

من البسيط ألأول :

١ ـ إصبر لعل الذي ترجوه قد قربا

فقد ينال الفتى بالصبر ما طلبا

٢ ـ لا تبغين طيب عيش في الزمان فقد

آل الزمان بأن يجفو وإن صحبا

٣ ـ إن المعالي وإن بانت مقاصدها

ليس يدركها إلا الذي تعبا

٤ ـ إرفق بنفسك كي لا تفنها ضجرا

لست تملكها نفعا ولا عطبا

٥ ـ أنظر لعمرك من أعيت مناقبهم

أهل المناقب أن تسمو لها طلبا

٦ ـ آل النبي ومن سادوا الورى كرما

اجل قدرا وأعلى كلهم رتبا

٧ ـ نالوا المعالي بصبر لا يقاس به

صبر وإن طاول ألأفلاك والشهبا

٨ ـ كم خطة ركبوها غير هينة

لمن أراد مساعيها وإن شحبا

٩ ـ لا سيما في مجاني كربلاء لهم

يوم أشبوا به نار الوغى لهبا

١٠ ـ يوم به ألله باهى في إصطبارهم

أهل السموات حتى إستعظموا عجبا

١١ ـ يوم به أصبح إبن الطهر فاطمة

يدعو ألأطايب من أصحابه النجبا

١٢ ـ وقال كفوا فما للقوم من أرب

غيري فإن أدركوني أدركو ألإربا

١٣ ـ قالوا وداعي الردى يدعو لعمرك ما

نلوي إلى أن نعاني دونك النوبا

١٤ ـ أننثني عنك كي تبقى الحياة لنا

لا طاب بعدك عيش لا ولا عذبا

١٥ ـ وثوّبوا للقا الهيجاء تحسبها

نارا وهامات فرسان الوغى حطبا

١٦ ـ كم فيلق زعزعوه عن مراكزه

وكم فؤاد جري أشحنوا رعبا

١٧ ـ ومعلم تذهل ألآساد صولته

أردوه منجدلا في الترب مختضبا

١٨ ـ لله أقمار تم بعد بهجتها

أمسى سناها بترب ألأرض محتجبا

١٩ ـ وعاد سبط نبي ألله بعدهم

يخوض أمواج بحر من قنا وظبا

٢٠ ـ يدعوهم والثرى شحا بضمهم

قوموا فقد نال مني الدهر ما طلبا

٢١ ـ قوموا فإن حمى تحمون عنه غدا

من بعدكم يألف ألأرزاء والكربا

٢٢ ـ أقسمت لو شاء ما ماتوا وما قتلوا

ولو أراد لقاموا عندما إنتدبا

٢٣ ـ لكن لينقلبوا في خير منقلب

في الخلد أكرم بدار الخلد منقلبا

اسم الکتاب : ديوان الشيخ محسن أبو الحبّ ( الكبير ) المؤلف : أبو الحبّ، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست