responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان الشيخ محسن أبو الحبّ ( الكبير ) المؤلف : أبو الحبّ، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 103

(٤٢)

سقالك عذبا

نظمها في رثاء والدته في سنة ١٢٨٣ هـ :

١ ـ أتفي بمجراها عليك دموعي

أم هل تقوم بما أجن ضلوعي

٢ ـ أشكو إلى الرحمن لوعتك التي

أودعتها في قلبي الملسوع

٣ ـ ولقد كساني الحزن بعدك مطرفا

أبد الليالي ليس بالمنزوع

٤ ـ ما كنت أول ذاهب بين الملا

لكن صبري عنك غير مطيع

٥ ـ خصمي الوفا إن عدت يوما ساليا

لك لوعة في قلبي المصدوع

٦ ـ آه وما يشفي غليلي بعدها

آه ولكن حالة المفجوع

٧ ـ لو أنني فارقت ألف مدجج

كل أرجّيه لكل فظيع

٨ ـ وفقدت أجمعهم بمعترك الردى

ما بين معفور وبين صريع

٩ ـ ما أودعوني مثل ما أودعتني

من حزن أحشاء وحطم ضلوع

١٠ ـ كم ليلة قضيتها بتهجد

ونهار قيظ بالظما والجوع

١١ ـ وصنايع لك لم تزل معروفة

في العالمين كقدرك المرفوع

١٢ ـ وحقوق بر كلها مفروضة

إني لها ما عشت غير مضيع

١٣ ـ غابت وغبت وليت أني لم أغب

أوليتها طلعت علي طلوع

١٤ ـ ما مر يوم فراقها بي ليلة

إلا وفارق ناظري هجوعي

١٥ ـ وأشد ما في القلب منها أنها

عدمت غداة رحيلها تشييعي

١٦ ـ ويل المحب إذا نوى أحبابه

ظعنا وفاز سواه بالتوديع

١٧ ـ اليوم أسعى للكمال بأعرج

وأنال أسباب العلى بقطيع

١٨ ـ وصفوا الجمال ونوحها سقبانها

بحنينها والورق بالترجيع

١٩ ـ ونسوا مفارقة الفصيل لبونه

وأظنهم لم يعلموا بهلوعي

٢٠ ـ طفلا فقدت أبي وكنت نسيته

دهرا بفاضل برها المصنوع

٢١ ـ رب أجزها عني بصنعك إنني

لا أستطيع جزاءها بصنيعي

٢٢ ـ كرمت منابتها فكانت نبعة

من دوح مجد في السماء رفيع

٢٣ ـ فلسوف يرضيك الذي أرضيته

بالصالحات وبرك المجموع

٢٤ ـ وسقاك عذبا من رحيق جنانه

عما سقيت بدرك المرضوع

٢٥ ـ وكساك برد العفو منه تكرما

وحباك من خلصائه بشفيع

٢٦ ـ يسقى سواك الغيث أنت غنية

عن كل خفاق البروق لموع

اسم الکتاب : ديوان الشيخ محسن أبو الحبّ ( الكبير ) المؤلف : أبو الحبّ، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست