اسم الکتاب : خطى متعثّرة على طريق تجديد النحو العربي المؤلف : عفيف دمشقيّة الجزء : 1 صفحة : 18
أولا ـ في بعض الصيغ الخاصة :
* ذهب الأخفش
إلى أن (ما) التعجبية في «ما أحسن زيدا» اسم موصول صلته (أحسن) وخبره محذوف تقديره
(شيء عظيم) ، أو نحو ذلك. كما ذهب في رأي آخر إلى أنها نكرة موصوفة ، والجملة
بعدها في موضع رفع نعتا لها ، والخبر محذوف [١].
فيكون التقدير
في الرأي الأول : «الذي أحسن زيدا ـ أي جعله حسنا ـ شيء عظيم» ، وفي الرأي الثاني
: «أمر محسن زيدا شيء عظيم».
وكان سيبويه
يرى أن (ما) نكرة تامّة بمعنى (شيء) موضعها الرفع على الابتداء ، والجملة بعدها ـ من
فعل التعجب وفاعله المقدّر ـ خبرها ، والتقدير في ذلك : «شيء أحسن زيدا» ، أي جعله
(حسنا).
وإذا كنا نجهل
السبب الذي حمل سيبويه على القول بأن (ما) نكرة تامّة ـ وهي في اعتقادنا لا تختلف
عن أية نكرة أخرى غير مفيدة ـ فإننا