حتى يخرج من أراد ،
فأنكر مالك ذلك إنكاراً شديداً ونهى أن يحدث بها أحد ! فقيل له إن ناساً من
أهل العلم يتحدثون به فقال : من هو ؟ قيل ابن عجلان عن أبي الزناد ، قال :
لم يكن ابن عجلان يعرف هذه الأشياء ولم يكن عالماً وذكر أبا الزناد فقال :
لم يزل عاملاً لهؤلاء حتى مات » .
ومعنى كلامه أن الراوي الأصلي لهذا
الحديث أبو الزناد وهو متهم ، لأنه كان عاملاً عند بني أمية ، فهو موظف
عندهم ينشر أحاديث التجسيم لكعب الأحبار وغيره من اليهود ! وهو نص على أن
الدولة الأموية تبنت تجسيم اليهود من القرن الأول ودسته في أحاديث النبي صلىاللهعليهوآله
ووظفت رواة ينشرونه في المسلمين !
وكلُّ واحدٍ من الرواة والفقهاء الذين
جمعهم المتوكل من البلدان ، داعيةٌ من دعاة التجسيم والنصب ! فمصعب الزبيري
وابن أخيه الزبير بن بكار ، مؤلفان معروفان بتعصبهما ونصبهما لأهل البيت عليهمالسلام
. وعثمان بن أبي شيبة صاحب المسند الذي أكثر فيه من أحاديث النصب والتجسيم
.. الخ . وابن أبي الشوارب : أموي من بني العاص جعله المتوكل قاضي القضاة
في سامراء وفي نفس الوقت قاضياً في بغداد ، وهو أستاذ الشاب ابن صاعد الذي
جعله المتوكل شيخ أهل الحديث في بغداد .
وهشام بن عمار الذي سموه محدث الشام ، وعظَّمَهُ
المتوكل ، كان يبيع الحديث بالصفحة ! ورووا عنه أحاديث التجسيم ، ورووا عنه وقاحته ، وسيأتي ذكره .