responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام علي الهادي عليه السلام المؤلف : الكوراني العاملي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 374

وقال أبوالفرج في مقاتل الطالبيين / ٤١٩ : « وكان المنتصر يظهر الميل إلى أهل هذا البيت ، ويخالف أباه في أفعاله . فلم يجر منه على أحد منهم قتل أو حبس ، ولا مكروه فيما بلغنا ، والله أعلم » . أي لم يبلغه أنه آذى أحداً منهم ، وقد يكون فعل !

وقع المنتصر فيما وقع فيه أبوه !

وقع المنتصر في خطأ أبيه ، ففتح المعركة مع الأتراك ، فقتلوه وقرروا أن لايولوا أحداً من أولاد المتوكل ، لئلا ينتقم منهم ويثأر لأبيه ، فجاؤوا بالمستعين حفيد المعتصم وبايعوه ، وكان ليناً مطيعاً للقائدين وصيف وبُغا .

لكن الخلاف وقع بين القادة الأتراك أنفسهم ، فخاف المستعين أن يقتلوه مع وصيف وبغا ، وذهبوا ثلاثتهم مغاضبين الى بغداد ، فحاول الأتراك إرجاعهم واسترضاء المستعين فلم يرض ، فبايعوا المعتز وطلبوا من المستعين أن يخلع نفسه فلم يقبل ، فنشبت الحرب بينه وبين المعتز لمدة سنة ، وتدهور الوضع في بغداد وسامراء وبقية المناطق . ثم ضعف المستعين ، وطلب الإمان ليخلع نفسه ، فأعطوه الإمان وخلع نفسه وبايع المعتز ، لكن المعتز قتله . وكان حكمه أقل من أربع سنوات ، وكذلك كان مصير قاتله المعتز ، فقد أجبروه على خلع نفسه وأعطوه الإمان ، فخلع نفسه ، ثم قتلوه شر قتلة !

وذكرت المصادر أن المنتصر مات قتلاً بالسم ، فعن جعفر بن عبد الواحد قال : « دخلت على المنتصر بالله فقال لي : يا جعفر لقد عولجت فما أسمع بأذني ولا أبصر

اسم الکتاب : الإمام علي الهادي عليه السلام المؤلف : الكوراني العاملي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 374
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست