لم
يستفد المنتصر من توجيه الإمام الهادي عليهالسلام
لم أجد مديحاً من الأئمة عليهمالسلام للمنتصر ، ولا أنه
كان يراجع إمامه الهادي عليهالسلام
في أموره أو مشكلاته ، والمرجح عندي أن تشيعه كان ناقصاً ، وأنه كان يعمل برأيه وكأنه كان لايرى ضرورةً لأخذ توجيه الإمام عليهالسلام
!
فقد ورد أنه لما سمع من أبيه المتوكل
شتم الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليهاالسلام
استشار أستاذه أحمد بن عبيد بن ناصح النحوي الكوفي الديلمي ، المعروف بأبي عصيدة ، فأفتى له بوجوب قتل أبيه « الكنى والألقاب : ١ / ١٢٤ »
وهذا عجيبٌ منه ، لأنه إن كان شيعياً فلماذا لم يستشر الإمام الهادي عليهالسلام
.
وقد يكون المنتصر كبعض من كان في محيطه
ممن يعتقد بأن الإمام الهادي عليهالسلام
ولي الله ، كأم المتوكل ، وكانت تنذر له النذور ليقضي الله حاجتها ، والمسيحي الذي خاف من المتوكل فنذر للإمام عليهالسلام
وقال : اشتريت نفسي بهذا النذر .
والمفروض أن يكون تدين المنتصر حسناً ،
لكن لم نجد دليلاً عليه من سلوكه ، ولا من شهادة الإمام عليهالسلام
، بل كثرت الرواية عن مجالس لهوه وشربه الخمر !
وتُشعر الرواية التالية ببعده عملياً عن
الإمام عليهالسلام
، فعن المعلى بن محمد قال : « قال أبوالحسن علي بن محمد عليهالسلام
: إن هذا الطاغية يبني مدينة يقال لها سامرا ، يكون حتفه فيها على يد ابنه المسمى بالمنتصر ، وأعوانه عليه الترك » . «
الهداية الكبرى / ٣٢٠ » . فقوله عليهالسلام
: المسمى بالمنتصر ، يشعر بنقد التسمية وصاحبها .