ولزيادة المعرفة بتهافت منطقهم نورد
فقرة من حوارات شبكة النت ، حيث سأل رجل شيخاً وهابياً عن هدم المتوكل لقبر الإمام الحسين عليهالسلام ، وكتب له :
فهل يكفيك أخي الكريم ما سبق لإثبات ما
كان عليه المتوكل من نُصب ؟ ألا يكون النُّصْب بدعةً عندك وانحرافاً عن
منهج السلف ، وهذه أعظم وأشنع وأشد ، وأعيذك بالله منها ، فالإنحراف عن آل
البيت انحراف عن الدين وتضييع لوصية لرسول الله ، ونقص في محبته ، وهو
بدعةٌ ضلالة ، ورذيلةٌ منكرة باء بكبرها بنو أمية ، وورثها عنهم جماعة من
المنتسبين إلى السنة ، وأخاف أن يكون عدم استثنائك لهذا الناصبي الخبيث ،
من بقايا هذا الإرث !
لقد ورثت عن أجدادك العباسيين ، بغضهم
للعلويين ، وإعلانهم الحرب عليهم بعد أن سلبوهم الحكم ، ونقضهم ما عاهدوهم
عليه من أخذ البيعة للرضا من آل محمد ، بل قتلهم والتنكيل بهم كما فعلوا
بمحمد النفس الزكية وأخيه إبراهيم وكل أقاربهم وشيعتهم ! ولئن كان هذا هو
السبب فلبئس ما أتيت ، إذ لو كان رسول الله محور حبنا وولائنا ، فآل علي
أحب إلينا من آل العباس ، فهم أحفاد سيدة نساء العالمين ، وأحفاد أمير
ومولى المؤمنين ، وأحفاد السبطين ، وأجدادهم هم خاصة آل البيت ، بل أولى
الناس بذلك وأحراهم ، فقد جللهم المصطفى بكسائه وقال هؤلاء أهل بيتي ، ولم
يجلل معهم العباس ولا الزوجات المرضيات رضي الله عن الجميع ، وقد جمعهم دون
غيرهم لمباهلة أهل نجران ولم يجمع معهم غيرهم ، فكان أولى بك الإنتصار لهم
، حباً لرسول